باسم طاقم الموقع ياسين أخريف اليوم 17 أكتوبر ، تحل الذكرى العاشرة لانطلاقة الجريدة الإلكترونية بوابة القصر الكبير التي رأت النور في مثل هذا اليوم من سنة 2017 ، و هي مناسبة للوقوف قليلا عند بعض توجهات هذا الصرح الإعلامي الصامد ، و انشغالات أفراد طاقمه من أجل تجويد الإعلام الإلكتروني المحلي . منذ تأسيسها ، رفعت بوابة القصر الكبير شعارا يختزل رؤية القائمين على الموقع لمدينتهم ، حيث لم يكن اختيار شعار " مدينة القصر الكبير بعيون شابة " اعتباطيا ، بل لإيماننا الراسخ بأن نهضة المدينة هي بيد شبابها ، و وظفت الجريدة هاته العيون " الشابة " من أجل تسليط الضوء على واقع المدينة من زوايا مختلفة ، تمازج فيها السياسي بالاجتماعي و المدني .. أو بخلاصة معبرة كان الاختيار و الانحياز لمدينة القصر الكبير وحدها ، في وقت كان " و لا زال " الإعلام الإلكتروني يبحث عن رقع جغرافية أوسع و أرحب لجلب الزوار ، كانت بوابة القصر الكبير تضع نصب أعينها المواطن القصري لا غير لجعله على تواصل دائم مع مدينته . تحقيق هذا التواصل بين المواطن القصري سواء كان في الداخل أو الخارج و مدينته، لم يكن بالأمر السهل كما يعتقده البعض ، خصوصا و أن التحديات التي يرفعها فريق عمل الموقع لا تقبل بأنصاف النجاح ، حيث يظل أكبر هاته التحديات هو تقديم منتوج إعلامي صادق و بخلفية مستقلة عن أية تأثيرات ، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأي التطوع و التضحية اللذان يطبعا عمل هذا الفريق الذي قبل خوض الرهان دون انتظار مكافأة من أحد أو إتاوات من تيار أو آخر من أجل " خداع " المواطن القصري ، بل إن هذا الفريق ، حمل على عاتقه التضحية ماديا لتغطية مصاريف كراء مقر الجريدة و مستلزمات الاتصال و العمل ، في تعارض تام مع أساليب الاسترزاق و الابتزاز وغيرها من الأفعال القبيحة التي ابتلي بها بعض المحسوبين على الإعلام بمدينة القصر الكبير، لتحافظ بذلك بوابة القصر الكبير الإلكترونية على استقلاليتها و نزاهتها و انفتاحها على الجميع و بدون استثناء، وهذا ما يشهد به العدو قبل الصديق. هذه المكانة الي أضحت تحتلها بوابة القصر الكبير في المشهد الإعلامي بالإقليم ، تجعل من الفريق الإعلامي يضاعف الجهود ليغطي مختلف الأنشطة و الأحداث التي تعرفها المدينة و يحدث مرار أن تكون جالسا في البيت أو المقهى؛ ليلا أو نهارا؛ فتصلك رسالة أحد الزملاء لتخبرك بضرورة الإسراع لتغطية حدث ما كيفما كان نوعه وقد يكون الأمر مكلفا أحيانا لوقتك ومالك و مكلفا لسلامتك في أحيان أخرى، وللمتتبع القصري أمثلة على هذا الكلام، وذلك من أجل مقال إعلامي مفصل أو تحقيق صحفي وافي أو مواكبة إعلامية لحدث ما و تقديمه في قالب جاهز للقارئ القصري وتحقيق الهدف الذي ننشده ، لكن المثير هو أن هاته التحديات تتجدد على مدار الساعة والتحديات لا تنقطع ومع ذلك فالرهانات تكبر والطموحات تتضاعف. بوابة القصر الكبير ، كانت و ستظل منبرا لكل قصراوي، يصدح فيه صوته بكل حرية من أجل إيصاله للمسؤولين ، كما ستظل نافذة لكل المسؤولين بحاضرة الأوبيدوم للتواصل مع ساكنة المدينة ، فإن كان هذا هو طموحنا في هذا الصرح فليكن طموحكم أنتم وأنتن هو تجديد عهد الوفاء بيننا وبينكم .