كل شيء يبدو واضحا لا غبار عليه بين من هم في التسيير و من هم في المعارضة أقصد الرئيس السابق المخاطب بعدم الاقتراب من مال الشعب إلا بالتي هي أحسن و الرئيس الحالي المخاطب بحبه لإلتقاط الصور مع الوزراء و إمساك الميكروفون كلما سمحت له الفرصة، فكثرة الخرجات الإعلامية للطرفين (التي سئمنا منها منذ تولي الرئيس الحالي التسيير) هي تجسيد لمنطق الصراع حول السلطة (الكرسي)، هنا سأذكركم إن نسيتم مسرحية الجمعتين ( 03/03/2017 و 10/03/2017) بدار الثقافة، حتى صرتم تعزفون و ترقصون بدون سروال رقصة السمك خارج البحر، و الضحية هي مدينة القصر الكبير و أبنائها التي تعاني الأمرين الإقصاء و التهميش من طرف المركز و عبث "السياسيين"، و بينهما ضاعت المدينة. مياهكم عكرة تسبحون فيها بمعية أبواقكم و أذنابكم التي تترنح كلما رميتم لهم الفتات من تحت المائدة التي تأكلون منها بأيديكم و أرجلكم … أصوات تتعالى من أجل المزيد من الفتات … فعلا إنه التناهش حول جيفة نتنة قذرة … لن يسامحكم التاريخ و لن تنسى مدينة القصر الكبير تاريخها و أموالها المنهوبة ليلا و نهارا … الكل ينهب إنطلاقا من حملاتكم الإنتخابية وكذا الصفقات المشبوهة و الزبونية و المحزوبية … وانتهاءا بما يمكن لولايتكم ان تراكموا خلالها من ثروات، وهنا فالرهان يرفع لبيان نقاء اليد و الضمير والسلوك بالتصريح بممتلكاتكم قبل الدخول في اللعبة القذرة إلى حين خروجكم منها. عود على بدء : النواة الجامعية و إنشاء جامعة بمدينة القصر الكبير أصبحت حديث العامة من الناس، لكن الغوغائيين و الشعبويين من "أهل السياسة" و المتهافتين على الجلوس على كرسي تسيير الشأن المحلي لهم فهم آخر أقصد الركوب على جميع "المشاريع" و إن كانت وهمية و خير دليل على ذلك الزوبعات الإعلامية للرئيسين السابق و الحالي مع العلم أنهم أوراق محروقة داخل المدينة و خارجها … هو التاريخ و لاشيء غير التاريخ الذي يفضح الجميع كل حسب موقعه لأننا نعتبر التاريخ هو مصدر الأسرار و الحقائق و الدروس و العبر -هنا لا مجال للحديث عن التاريخ الرسمي- … طالما صدح شباب مدينة القصر الكبير بأصواتهم و أريقت دمائهم و كسرت عظامهم و هشمت أسنانهم من طرف الأجهزة القمعية دفاعا عنها من أجل رفع الإقصاء و التهميش الممنهجين من طرف المركز لا لشيء فقط لأنهم طالبوا بمطالب عادلة و مشروعة : التعليم، الصحة، الشغل و البنية التحتية … هنا سنقف ونذكركم بتاريخ الأحد الأسود 09/07/2017 الذي رسم تاريخ آخر ينضاف إلى محطات سوداء مرت بها المدينة عن الحراك الشعبي أحدثكم إن نسيتم . وتأتون (ايها الغوغائيين و الشعبويين) بهواية المفضلة للركوب و الرقص على مآسي القصريين … فعلا إنكم جبناء فأخبت الناس من يقتات على هموم الكادحين. و في الأخير ولا آخر بيننا أرفع شارة النصر لكم يا أحرار و حرائر مدينتي …