إحداث النواة الجامعية بمدينة القصر الكبير من المشاريع الإستراتيجية التي حرص رئيس المجلس الجماعي على إخراجها إلى حيز الوجود وتحقيق حلم الساكنة والتصالح مع الإرث الحضاري العريق للمدينة ، كحاضرة للمعرفة والثقافة على مر العصور. وفي هذا الإطار تأتي زيارة الوفد الوزاري المكون من السيد محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وخالد الصمدي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي اللذان حلا بمدينة القصر الكبير يومه الإثنين 24 يوليوز 2017 من أجل إعطاء دفعة لهذا المشروع الطموح . وفي هذا الإطار يندرج الترافع المستمر الذي يقوم به السيد محمد السيمو في كل الاتجاهات وحشد الدعم لهذا المشروع الذي سيفتح آفاقا واسعة لتنمية المدينة والنهوض بها على مستوى الإشعاع الفكري والعلمي وتخفيف عبئ التحصيل التعليمي على فئة واسعة من طلبة وساكنة مدينة القصر الكبير وعموم ساكنة المنطقة (حوض اللوكوس- وزان –سوق الأربعاء الغرب …) ومن أجل تنزيل هذا المشروع الاستراتيجي عبأ المجلس الجماعي الوعاء العقاري من خلال رصد 800 مليون سنتيم لاقتناء البقعة الارضية، و80 مليون لترميم ودعم فضاء المشروع الحالي بالمقر الجماعي الكائن ساحة التحرير وتجهيز قاعة الإعلاميات بمبلغ 60 ميلون وتخصيص مبلغ 150 مليون بخصوص صيانة الماء والكهرباء . علاوة على التكلف بتوفير أعوان الحراسة ووضع بعض الموظفين الجماعيين رهن إشارة إدارة النواة الجامعية…وغيرها من المبادرات لتعبئة باقي الشركاء على المستوى الاقليمي والجهوي والوطني لدعم المشروع . مجهودات متواصلة وتعبئة كل الجهود لكسب رهان التحدي يواجه من طرف أعداء التغيير الذي يرفضون أن يتم نفض الغبار وإزالة كل أثار التهميش والحيف الذي طال المدينة لسنوات طويلة . ويسعون لوضع العراقيل أمام كل المشاريع الطموحة وفي هذا الإطار تندرج محولات المعارضة بزعامة السيد خيرون الذي يحاول التشويش على المشروع وإحباط كل المجهودات المبذولة لتحقيقه. ومحاولة تبخيس كل الجهودات المبذولة ، بدل التحلي بالغيرة على مصلحة المدينة بعيدا على المناوشات السياسوية البئيسة التي لن تنفع المدينة في شئ، فعرقلة المشروع والتشويش عليه لن يخدم المدينة وسيظل وصمة عار على كل من وقف في إنزاله بأي حال من الأحوال. الوقت الآن لحشد كل القوى المخلصة الغيورة على المدينة لإنصافها .. كل القصريين في كل المواقع .. وفي كل الجبهات يجب أن يقفوا في وجه جبهة الرفض التى لا تريد الخير لمدينتنا بمن فيهم اللوبيات السياسوية والإدارية، بمن فيهم الموقف المتعنت والغريب لرئيس الجامعة . وتحية الشرف لكل من سيسجل التاريخ بمداد الذهب اسمه في دعم المشروع بدءا من رئاسة المجلس الجماعي والسيد عامل الإقليم صعودا إلى السيد المحترم وزير التعليم وكل المساندين للمشروع من قريب أو بعيد. الجميع يجب أن يتصدى لكل المؤمرات التي تحاك في الظلام لعرقلة مشروع النواة الجامعية والتي تسعى جاهدة لتأبيد التهميش والاقصاء على مدينتنا العريقة، والتي آن الوقت لكي تنهض وتحقيق حلمها في الانعتاق وتحقيق مشاريع مشرقة تليق بإشراقة تاريخ المدينة.