لا زالت معاناة المواطن القصري مع المستشفى المدني تتفاقم يوما عن آخر ، متسمة بالاستهتار و اللامبالاة اتجاه الحالات الواردة على قسم المستعجلات خصوصا في نهاية الأسبوع . بوابة القصر الكبير كانت شاهدة اليوم الأحد 21 ماي على بعض من جوانب التملص من آداء الواجب المهني ، حيث وردت على المستشفى ثلاث حالات تتعلق بكسر طفل صغير على مستوى اليد ، و إصابة طفل جراء عضة كلب إضافة إلى سيدة تعرضت لحادثة سير و تم نقلها بواسطة سيارة أجرة إلى داخل المستشفى . الطفل الذي أصيب بكسر في اليد ، اضطر إلى الانتظار أزيد من ساعتين من أجل إجراء صور بالأشعة ، نظرا لتواجد السيدة المكلفة بالأشعة بمنزلها ، و رغم الاتصال بها من طرف مدير المستشفى و حارسه العام و مندوب الصحة بالإقليم ، إلى أن الجواب كان دائما حسب والد الطفل أنها بصدد الوصول . علي مرسول ، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المريض بالقصر الكبير ، أكد في تصريح لبوابة القصر الكبير أنه حاول التواصل مع الطبيب الحاضر بالمستعجلات لكن رد هذا الأخير كان " ما عندي ما ندير لك " ، قبل أن يربط الاتصال بمندوب الصحة بإقليم العرائش الذي لم تختلف إجابته كثيرا ، حيث أفهمه استحالته تواجده بالقصر الكبير و العرائش ، حسب تصريح السيد مرسول . تجدر الإشارة إلى أن الطفل الذي أصيب بكسر في اليد بعد سقوطه بمنزل الأسرة ، جرى تحويله إلى المستشفى الجهوي بطنجة لإجراء عملية ، و هو الحادث الذي أثار سخطا واسعا لدى عدد من الفايسبوكيين القصريين الذين استنكروا إلزامية التنقل لما يزيد عن مائة كلمتر من أجل " جبر كسر " .