لم استغرب نتيجة امس لانها كانت قادمة قادمه من اسابيع وربما من بداية الموسم وبرشلونه -كما ريال مدريد- تكسب المباراة تلو المباراه باقل مجهود او حتى بلا مجهود تارة ينوب عنها الحكم في حسم النتيجه وتارة يبتدع ميسي اصابة او تمريرة تمسح كل هفوات وعجز الفريق وتارة الحظ يتكفل بالامر وتارة اخطاء الفريق الخصم عند الامتار الاخيره ترجح كفة الكاتالان لويس انريي -كما زيدان- الرجل الغير مناسب بكرسي تدريب برشلونه ضد فرق لاليغا الصغيره والمتوسطه محدوديته لا تظهر لكن امس وامام مدرب دقيق وعملي ومهتم بادق التفاصيل التكتيكية قبل بدئ المباراة الا وهو الاسباني التركي الفاسكي اوناي ايميري انفضح لويس انه عار من اي مخزون تكتيكي انه دخل المباراة -على باب الله- وقد شهد بوشكيس بعد الهزيمه بانهم لعبوا امام فريق مدجج بالتكتيك مشحون بالاستباق للكره بالضغط بالاستماته بينما مدرب برشلونه اطلقهم بالملعب بلا توجيه بلا اعداد بلا بلا النتيجة ان برشلونه مدربا ولاعبين خروا سجدا لالاه الكرة الاوحد امس للمدرب ايميري الدي لم ينتصر فقط بالاصابات ولكن فرض رؤيته الكروية فرض استغلال ثغرات الخصم من جانبه الايمن او الطريق السيار لسيرجي روبيرتو حيث خطة ايميري كانت يقظه للتسعين دقيقه بينما انريكي لم يعرف حتى كيف يستدرك برشلونه وهي منهزمة بثلاثه لصفر كانت منهمكه في الدفاع ولم تقو على انتهاج هجومات ولو خجوله للتمويه والمكيجه حمدا لالاه برشلونه الكروي ان النتيجة توقفت عند اربعه لان حارسها استبسل وعانقه الحظ ايضا وزميله نايمار اجتهد في جانبه الايسر واهدى اصابة لغوميس الدي اهدرها بقدف الكره بجسد الحارس يقولون ان ميسي اضاع ثلاثة وعشرين كره رقم مهول حقا لكن لانه تعود اللعب بلاليغا امام خصوم جبناء وبطيؤون يسبقهم بعشر الثانيه الى المراوغه والاخرى لكن امس انانيته بالاحتفاظ بالكرة والتوغل وسط غابة من السيقان الباريسية فشلت اد ان لاعبي باريس سبقوا ميسي بالتدخل وبالتفكير والتنفيد فاوقعوه في افلاس كروي لتسعين دقيقه وسواريس تواجد ولم يتواجد وبيكي رقصوه على انغام الاصابات الباريسيه وانييستا وبوشكيس فنانا الوسط البرشلوني دمرهما تسونامي فيراتي وماورا ورابيو وماتويدي الاسماء وحدها لا تلعب لا تثمر انتاجا انييستا في اواخر مشواره واصبح هشا عرضة للعطب لاقل مجهود وانريكي مصر على اقحام ثلاثي الهجوم ميسي وسواريس ونايمار حتى بالمباريات الوديه بينما امس وامام خصم عملاق كان بامكانه ان يستغني عن احدهم بتعزيز وسط الميدان بلاعب رابع لكن احيانا مصطلحات ام اس ان ببرشلونه او بي بي سي بريال مدريد تكاد تحول الى ماركه مسجله واجبة المشاركة بكل المباريات مع ان لكل مباراة تشكيلتها ولكل مواجهة اسلحتها التكتيكية والبشريه برشلونه لم تخسر مباراة فحسب بل خسرت مصداقيه وخسرت كرامه وخسرت هويه وخسرت ثقه عشاقها ساخطون وخصومها متندرون والاعلام واعمدته يجلدون والنقاد في توصيفها وتشريحها متفننون والمواقع الاجتماعية في تسليه بالدمية الاعلامية برشلونه متواصلون لكن مباراة امس هي بالاول والاخر مباراة باريس سان جيرمان احتفل امس ديماريا وكافاني بعيد ميلادهما بحلوى الاحتفال بغرفة الملابس والشمع والغناء لكن الحفل الاكبر تم على ارضية الملعب اد ان الباريسيين لعبوا احسن مباراة ممكن ان تشاهد وامام خيرة نجوم العالم هو نصر مضاعب وجميل حينما يكون المنهزم هو ميسي ونايمار وانييستا وسواريس وبيكي وبوشكيس وتيرستيغن والبا وراكيتيتش فاز باريس على منتخب عالمي مصغر كان بريس اقوى واصدق في ادائه واقرب الى العبقرية الواقعية في اللعب بينما برشلونه خاض معركة كروية بلا خرئط وبلا جنرال ولا حتى قائد برشلونه احترق بنيران باريس الكرويه وان المدرب المكد ايميري استحق بعد مباراة امس ان يرتقي الى عرش تدريب ريال مدريد على الاقل هو مع ريال مدريد سينتصر على برشلونه برباعيات وخماسيات طالما انريكي باق لكن يبدو ان مباراة امس هي من اواخر مبارياته ببرشلونه وقد ابتدا العد العكسي لطرده واسماء مدرب صوصيداد اوسيبيو او كومان او مدرب بلباو مرشحة لمحاولة الرجوع ببرشلونه الى اصولها وهويتها التي مسخها انريكي بعجزه الظاهر عن قيادة فريق من ثقل ومسؤولية برشلونه