لم أكن أظن أن توضيحي المقتضب حول المشاريع المتوقفة التي تعرفها مدينة القصر الكبير، سيكون له كل الأثر الذي تابعه الجميع عبر سلسلة من ردود الفعل المتعددة بين توظيف الأسماء المستعارة، وتحريك الكتبة تحت الطلب و بيان "أغلبية" المجلس الجماعي، و بهتان رئيس المجلس من أحاديث و أقوال في منابر عدة، والحقيقة أن كل هذه الردود المنفعلة والبعيدة عن الخطاب الراقي المعزز بالحجج لا تؤكد سوى شيء واحد، وهو اعتماد الرئيس ومن معه على سياسة قديمة : إخفاء الكذب بالمزيد من الكذب. فيما يلي الجزء الثاني من مغالطات رئيس المجلس البلدي : 7- المغالطة السابعة : تتعلق بطريق اولاد احمايد و ادعاؤه بأن المجلس الحالي هو من قام بالصفقة في حين أن الرئيس وقع على تسلمها في محضر تفويت السلط وتاريخ إعلان الصفقة تم قبل الإنتخابات كما هو موثق بالبوابة الوطنية للصفقات العمومية، و هنا لابد ان يتساءل المواطنون القصري لماذا تم تأخير إنجاز هذا الطريق لأزيد من سنةّ؟ طبعا لأسباب سياسوية. فالصفقة رقم 12/2015 بمبلغ مليار و 273 مليون سنتيم تم إبرامها في عهد المجلس السابق و قد عمل الرئيس على تأخير إنجازها و ها قد مرت سنة لحد الساعة دون أن يستكمل إنجازها، ويمكن للمهتمين الرجوع إلى محضر دورة فبراير 2016 حين طرح فريق العدالة والتنمية سؤالا حول تعطيل الصفقة من قبل الرئيس الحالي وجواب الرئيس الذي عبر فيه عن نيته في إلغائها، وكل هذا موثق في أشرطة الدورة. 8- المغالطة الثامنة : بالنسبة للمنتزه الطبيعي فبعد أن أشاع الرئيس أن سبب التأخير هو سوء تدبير الرئيس السابق لصفقات المنتزه و بعد ما بينا أن تدبير الصفقات موكول لوكالة تنمية الأقاليم الشمالية و لا دخل لرئيس المجلس في إبرام صفقات المنتزه ذهب الرئيس يتحدث عن متابعة المشاريع و اختصاص المجلس في ذلك، فهذا ذأب كل مراوغ كلما ضبط في موضوع إلا و ذهب للحديث في موضوع آخر و هكذا دواليك. و للأسف فإن رئيس المجلس لم يعد يميز بين صفقة النباتات و الأعشاب و الأشجار و مختلف النباتات الواجب تهيئتها بالمنتزه حيث ذهب الرئيس للحديث عن ملعب العشب مع العلم أن كناش التحملات واضح في طبيعة الأشغال الواجب القيام بها في كل صفقة. الوثيقة الرابعة تبين اشغال سوق سبتة مبلغ الصفقة 784 الف درهم ، الرئيس السابق وقع على 513 الف درهم في حين ان الرئيس الحالي هو من وقع على آخر أداء للمقاولة التي بنت سوق سبتة و ليس الرئيس السابق . 9- المغالطة التاسعة : و يتعلق الأمر بمستحقات المقاولة التي قامت بصيانة سوق سبتة حيث ادعى أن الرئيس السابق أدى كل مستحقاتها و أنه لم يجد ما يؤاخذ بها المقاولة، و برجوعنا لمحضر تسليم السلط نجد أن الصفقة رقم 31/ 2013 المتعلقة بتهيئة سوق سبتة تبلغ 78 مليون سنتيم و أن الرئيس السابق أدى مبلغ 51 مليون سنتيم و السؤال المطروح من أدى للمقاولة المبلغ المتبقي أي 27 مليون سنتيم، أين ذهبت 27 مليون سنتيم؟ لماذا الكذب؟ و سيجد المواطن نسخة من محضر تسليم السلط ملحق بهذا المقال. 10- المغالطة العاشرة: و تتعلق بسوق بوشويكة حيث تساءل الرئيس عن الحالة التي هو عليها، و كان على الرئيس أن يشرح لساكنة حي السلام عن سبب عدم إنجازه للصفقة التي ألغاها و رفض تنفيذها، و نفس السؤال حول الصفقة رقم 12/ 2015 بمبلغ 250 مليون سنتيم. و في المقابل وجب على الرئيس أن يشرح للمواطنين عن اسباب تاخر مجموعة من المشاريع كأشغال تهيئة حديقة حي المنكوبين التي رصد لها المجلس السابق مبلغ 129 مليون سنتيم بإبرام الصفقة رقم 08/ 2015 مع تزويدها بلعب الأطفال و مآل ملكية حي المنكوبين، و غيرها كثير سنرجع له بمقالات اخرى بحول الله. و في الأخير و كجواب على رئيس المجلس الذي يدعي و يصرح أنه يملك ملفات فساد في حق الرئيس السابق و هو يغني هذه الأغنية منذ أزيد من سنة، و جوابي له هو كالتالي : " إذا كان بحوزتك ملف فساد يدينني و سكت عليه الله يفضحك "، بل أكثر من ذلك أقول لك المثل المعروف : أعلى ما في خيلك اركبه. للاطلاع على الجزء الأول : مشاريع رئيس مجلس القصر الكبير : أكاذيب ومغالطات – 1 –