لم يكن احرص المتتبعين و اغنى المتفائلين في تتبعه لقضايا الشان المحلي بالمدينة يتطلع الى حجم المشاريع والبرامج التي سوف تطل على المدينة التي عرضت يوم امس في فعاليات اللقاء التشاوري للمجلس مع المجتمع المدني، وما مدى اهميتها وأثرها الايجابي على الساكنة باختلاف المجالات . هي مشاريع اعطيت الصبغة الاولوية حسب نسبة هموم المواطنين وما يعانوه طيلة عقود من الزمن اذ لا يختلف اثنان في اهميتها ودورها الحقيقي في تاهيل المدينة والمضي بها نحو مشارف المدن المحترمة على مستوى خدماتها وبنيتها التحتية. لقد كان السيد الرئيس ذكيا واعيا كل الوعي بقيمة وجودة وضرورة كل المشاريع التي شاور فيها حاضري اللقاء فقد اصاب في نوعية البرامج التي ان لم تتصف بالشمولية الا ان قيمتها ومردوديتها سوف ثؤتر ايجابيا على الوضع الراهن و المزري للمدينة. مجموعة اذن من المشاريع التنموية المعقلنة درجت في برنامج اللقاء انشرحت لها صدور الحاضرين جازما على انها نالت نصيبا هاما من التشجيع والارتياح. كما لايمكن ان استثني مجموعة من الاشارات القوية سربت من خلال هذا اللقاء وكلها تشير الى امكانية تشريف المدينة بزيارة مولوية لصاحب الجلالة من شانها ان تعطي اضافية نوعية وكلنا نعلم ما تحمله في جعبتها مثل هذه الزيارات. فبعد ملحقة الكلية، والقضاء على فوضى الباعة المتجولين وتقنينهم و المسرح الجديد و مشروع الاسواق والمراكز التربوية والرياضية ومشروع ضفاف واد لكوس، واتمام المستشفى الكبير، وتنظيم المدينة ومجموعة لا تقل اهمية كالمحطة الطرقية ومركز للمهن المؤثرة على سكينة المواطنين، نجد انه من الانسب او من الاولى وفي ظل هذا الكم المهم والمعادن من المشاريع ان تحظى بشرف التثمين من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويبقى هاذا امل نبتغيه بكل شوق. كذلك من المؤكد ان نسجل ملاحظة اخرى لا تقل اهمية، فمن خلال هذا اللقاء التشاوري للسيد الرئيس مع الهيئات هو ان هذا الاخير ابرز ما مدى وعيه بأهمية المجتمع المدني في تدبير الشان المحلي بتفعيله لمفهوم المقاربة التشاركية المعقلنة في قضايا المدينة خاصة منها المشاريع السيسيوتقافية والبرامج التنموية كرد اعتبار لهذه المؤسسات الغير حكومية التي ظلت جامدة تجاه دورها الفعلي في تتبع الشان المحلي .