انطلقت، اليوم السبت بالرباط، أشغال الجمع العام لإطلاق المرحلة الثالثة للبرنامج التشاوري المغرب بالرباط، التي ستغطي الفترة الممتدة ما بين يناير 2011 وشتنبر 2013. ويهدف هذا اللقاء، الذي يمتد على مدى يومين بحضور الشركاء المؤسساتيين للبرنامج وبمشاركة جمعيات مغربية وفرنسية الأعضاء في البرنامج ومهتمين بالشأن المحلي، إلى استكمال منجزات المرحلة الثانية التي عملت على تحقيق الهدف الرئيسي للبرنامج التشاوري المغرب المتمثل في مواكبة الشباب المغربي ليكون فاعلا في التنمية البشرية التضامنية. وأوضح السيد إدريس الجوطي، المنسق الوطني للبرنامج التشاوري المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمل من خلال هذا البرنامج الذي تم إطلاقه سنة 2002 والذي يضم عدة جمعيات فرنسية ومغربية تشتغل مجتمعة ضمن مشاريع تنموية تتوزع عبر مختلف جهات المملكة، يشكل مناسبة لتعزيز التعاون بين فعاليات المجتمع المدني المغربي والفرنسي خاصة في المجال التنموي. وأضاف أن البرنامج التشاوري المغرب، الذي يقوم على مبادئ المسؤولية المشتركة والاستقلالية والشفافية والنموذجية والتبادل والديمقراطية، يعمل من أجل صياغة مشاريع تندرج ضمن مكونات موضوعاتية تتمثل في التربية والتنشيط والتكوين والإدماج الاجتماعي والمواطنة، والولوج للحقوق والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأشار إلى أن أشغال الجمع العام لإطلاق المرحلة الثالثة للبرنامج التشاوري المغرب ستنكب على تدارس عدد من النقاط من بينها "البنية التنظيمية للشبكة الجمعوية الحاملة للبرنامج التشاروي المغرب" و"استراتيجية البرنامج لدعم فضاءات الشباب" و"مساطر تنشيط وتمويل الديناميكيات الجماعية في إطار المرحلة الثانية" وكذا "انتخاب لجنة قيادة البرنامج التشاوري لسنتي 2011 و2012". وقد انكب المشاركون، خلال جلسة اليوم، على مناقشة ما تضمنته خارطة طريق حول إحداث الفضاءات الشبابية على الأصعدة الإقليمية والجهوية والوطنية تم من خلالها التطرق إلى كيفية تقوية قدرات الشباب في مجال ممارسة المواطنة من خلال هذه الفضاءات ومشاركة الشباب في مجالات الإدارة الرشيدة للبرنامج وكذا إستراتيجية دعم مسلسل هيكلة الفضاءات الشبابية على الصعيد المحلي. كما تمت مناقشة أمور تتعلق بكيفية تطوير وإبداع أدوات لدعم مشاركة الشباب في الحياة العامة وكذا الموارد البشرية الكفيلة بتنفيذ ورش هيكلة الفضاءات الشبابية.