نهايةٌ نبعُ البداية، فتحةُ القوسِ مرْمايَ مرامي مُنتهاي، حيث الغروب أبدأُ إذ يمتصني الشفق. يُرهقني الصوت الصدى يُلْبِسني الصمت حكيا ما قيل قطُّ. الليل يتوعدني بالضياء. ينسكب الجلمود ماء زلالا، قد علموا مشربهم إذ ضربوا بالحجر. وقع الليل كان كئيبا، همسات ظلام تستبيحني أوراق خريف تركب شطآني. أدنو مني ألمْلِمُ شظاياي يركب الموت زوارق تحضن ثمراتي. و يَثْكَل النجم، ينتحب البحر والفلك تجري لمستقر حزني. أستدبر آتي أقول لأمسي قُدَّامي أقِم. أغثني بقطرة ماء فقد غاض ماء الشعر انسد النبع جف غيثُ الدمعِ على خد السماء.