بحضور صيادلة القصر الكبيروالعرائش؛ احتضن فضاء دار الصيدلي بالقصر الكبير أول أمس الخميس 21 يوليوز يوما دراسيا وتواصليا وأطره في الشق المهني رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب الدكتور محمد منير التدلاوي ورئيس المجلس الجهوي لصيادلة الشمال أما الشق المتعلق بالتكوين العلمي المستمر فكان للدكاترة موعد مع الدكتور مراد بنموسى. تكفل الدكتور إدريس العسري رئيس نقابة صيادلة القصر الكبير بتسيير المائدة المستدير وافتتحها بكلمة ترحيبية شكر من خلالها كل المتدخلين والدكاترة الحاضرين وهنأ في معرض كلمته الصيادلة على الانسجام والتناغم الذي تعرفه كل مكونات المهنة من مجالس جهوية ومجلس وطني وفدرالية وطنية لنقابات صيادلة المغرب وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي يقومون بها في إطار مقاربة تشاركية ورؤية مستقبلية للمهنة. وعرض مجموعة من المشاكل التي تكتسي أهمية كبرى ولها طابع استعجالي وهو الأمر الذي استدعى تنظيم هذا اليوم الدراسي والتواصلي مع صيادلة المنطقة لتحسيسهم باهمية المرحلة وتعبئتهم لمواجهة التهديدات والبحث عن سبل تطوير المهنة. تفاعل وتجاوب الحضور مع مداخلة رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب الذي قام بتشخيص واقع الصيدلة بالمغرب الذي يتسم بالاختناق والتشنج ورصد مجموعة من الاختلالات التي تهدد القطاع، وقام بشرح وتحليل اشكالية مشروع القانون رقم 12 109 بمثابة مدونة التعاضد وما يمكن أن يترتب عليه من عواقب خطيرة على قطاع الصيدلة والمهن الصحية عموما ووضح المسار الذي قطعه هذا المشروع والمقاربة التي اعتمدها المكتب الفدرالي الموسع في تعاطيه مع هذا الملف الشائك، وشدد على ضرورة التصدي للمشروع حسب الاستراتيجية النضالية التي صودق عليها بالاجماع في المجلس الفدرالي لنقابات صيادلة المغرب يوم الأربعاء 20 يوليوز 2016 . كما تطرق رئيس الفدرالية إلى موضوع الثالث المؤدي Tiers-Payant وضرورة المساهمة في انجاحه باعتبار الصيادلة شركاء اساسيين في المنظومة الصحية ونظرا لأهميته بالنسبة للمرضى المؤمنين للتخفيف من معاناتهم المادية والاجتماعية ودعاهم للقيام بالإجراءات الادارية الضرورية لتفعيل هذا المشروع كما أن انجاح هذا المشروع سيساهم في تصحيح واقع كان معتلا وهو مسار صرف الدواء خارج الصيدليات وفي خرق للقانون. كما شدد خلال مداخلته على ضرورة تعديل القانون 04 17 بمثابة مدونة الدواء والصيدلة لكي تساير تطور المهنة الاحتياجات اليومية لمهنيين ولتجويد الخدمات الصحية كما يصبو اليها المواطنون. وفي مداخلة رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الشمال الدكتور بدر مرزاق قام هذا الأخير بتذكير الحضور بأهداف المجلس كما جاء بها القانون المنظم وعرج على وضعية المهنة على الصعيد الوطني والأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الصيدلي والتي تحول دونه والقيام بالدور المنوط به . وأكد على أن المجلس يسعى لاسترجاع كرامة الصيدلي ومكانة المهنة في المجتمع ، ولكي يساير الصيدلي تطور العلوم الصيدلانية ألح على أهمية التكوين المستمر لتقوية قدراتهم العلمية للاستجابة لاحتياجات المواطنين. وعبر عن استعداده لتعزيز عملية التواصل مع الصيادلة عبر كل الوسائل والتقنيات المتاحة. أما الدكتورة كوثر العمالي رئيسة نقابة صيادلة العرائش شكرت في البداية نقابة صيادلة القصر الكبير لتنظيمها لهذا اللقاء المتميز وثمنت عاليا عمل المجلس الجهوي لصيادلة الشمال والفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب وركزت بدورها على واقع المهنة الذي يعرف الكثير من المشاكل ، كما أشارت لأهمية هذه اللقاءات التواصلية بين الصيادلة والهيئات المهنية. تلى المداخلات نقاش صريح وأخوي قدم خلالها الدكاترة المحاضرون التوضيحات والأجوبة الشافية لتساؤلات الحضور الذين ثمنوا عمل المجلس الجهوي والفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب مؤكدين على التزامهم الكامل بقرارات المجلس الفدرالي للدفاع عن المهنة . بعد ذلك وفي إطار التزام نقابة القصر الكبير بتشجيع التكوين المستمر كان للحضور موعد مع محاضرة للدكتور مراد بنموسى عالجت المشاكل المتعلقة بالصحة الجنسية عند الرجل والذي وضح من خلاله وسائل التشخيص والعلاج . واختتم اللقاء على الساعة الثامنة والنصف مساءا بكلمة الشكر التي قدمها الدكتور ادريس العسري للمتدخلين والحضور الكريم وأشاد بالحضور النوعي والمهم لصيادلة العرائش الذين ساهموا في انجاح التظاهرة.