الصيادلة يطالبون بإحداث مجلس وطني وإلغاء الضريبة على القيمة عن المضافة الدواء اختتمت أشغال الملتقى السادس للأيام الصيدلانية التي نظمتها الغرفة النقابية لصيادلة فاس مؤخرا والتي نظمت تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للا سلمى حول السرطان وأمراض الدم ودور الصيدلي في هذا الإطار، وكان هذا الملتقى مناسبة للاحتفاء بيوم الصيدلي من خلال رؤية صيدلية الغد التي هي في خدمة المواطن ولصيقة بحياته خصوصا في شقها الصحي والدوائي. وقد خلص اليوم الدراسي بإصدار مجموعة من التوصيات منها: * التكوين المستمر للصيدلي حتى يتمكن الصيدلي من رصد كل ما هو جديد في المجال الصيدلي والطبي. * إحداث مجلس وطني للصيادلة على غرار عدد من الهيآت المهنية الأخرى. * التمسك بهامش الربح الذي هو 30% فيما يخص الدواء الأصلي ورفع هامش الربح في الدواء الجنيس. * إلغاء الضريبة على القيمة المضادة عن الدواء:T.V.A، وإغلاق صيدلية الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. * إقامة شراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان. * رفض المشروع الذي طرحته الوزارة والمتعلق بأثمنة الدواء. وكان هذا الملتقى مناسبة لمناقشة المخطط الجهوي لمحاربة هذا الداء، ودور الصيدلي في التغطية الصحية وأثمنة الدواء والواقع المعيش للصيدلي ومشكل الأدوية الجنيسة، كما ناقش عدد من الأطباء المتخصصين، مرض السرطان والأدوار التي تلعبها الدولة في محاربته، وكذا الجمعيات العاملة في هذا الباب.... هذا قدم المدير التنفيذي لجمعية للا سلمى لمحاربة السرطان البروفيسور رشيد البقالي عرضا شاملا عن هذا المرض والمخطط الوطني لمحاربته بالإحصائيات والأرقام المدققة والدور الذي تلعبه جمعية للا سلمى من خلال برامجها المتنوعة في هذا الباب. أما الدكتور خالد أيت الطالب، مدير المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، فقد تطرق بشكل دقيق إلى الاستراتيجية الجهوية لمحاربة السرطان، حيث استفاد المتتبعون كثيرا من المعطيات الإحصائية الدقيقة الخطط المرسومة لمحاربة هذا الداء. وكان رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس الدكتور الفاسي الفهري عبد الإلاه قد تطرق في كلمته الافتتاحية إلى دور الصيدلي في محاربة داء السرطان، وأشاد بالدور الذي تلعبه جمعية للا سلمى، معتبرا أن الرئاسة الشرفية للأميرة للا سلمى لهذا الملتقى صور وسام فخر واعتزاز لكل الصيادلة. كما تطرق إلى بعض المظاهر التي يعاني منها قطاع الصيدلة من خلال 11000 صيدليا موجودا بالمملكة المغربية، حيث أن نسبة لا يستهان بها تعرف صعوبات مالية جمة وهم على وشك الإفلاس. ثم دعا إلى التفكير في إيجاد حلول لعدد من القضايا التي يعاني منها القطاع، كما طالب كل الفاعلين والفرقاء إلى التعاون البناء ليبقى الصيدلي دائما ذلك الإطار الموجه والناصح للمواطن كلما ارتاد الصيدلية. أما الدكتور كمال بلحاج رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، فقد أشاد بالغرفة النقابية لفاس من خلال تنظيم هذا الملتقى الذي هو مناسبة للالتقاء والحوار وتبادل وجهات النظر حول المهنة من خلال واقعها وآفاقها المستقبلية، مؤكدا أن محاور التكوين المستمر والقوانين المنظمة للمهنة والدواء وثمنه، والتي هي موضوع هذا الملتقى ستمكن المنتدبين من الخروج بتصور شمولي بساهم فيه كل الصيادلة الذين جاؤوا من مختلف المدن إلى فاس. المكتب النقابي لصيادلة فاس، لم يفته الإشادة أيضا بالدعم الذي كان عاملا مساهما في إنجاح الملتقى والمتمثل في المختبرات الطبية المساند الرسمي لهذه التظاهرة.