لا يفوت السيمو أي فرصة لاستغلالها لفائدته قبيل الانتخابات البرلمانية القريبة جدا، بما فيها مناسبة زيارة الملك الراحل محمد الخامس لشمال المملكة وإلقاء خطابه الشهير بمدينة طنجة في إطار كفاحه والشعب المغربي من أجل تحرير الوطن وتوحيده، واليوم تحل هذه الذكرى المجيدة ليقوم السيمو باستغلالها هي أيضا في إطار حملته من أجل كسب مقعد في البرلمان القادم، فلا أحد يدري أي علاقة تجمع السيمو ومجلسه والمقاومة وتحرير الوطن؟ لسنا نعلم أي مناسبة تجمع السيمو الذي لا يزال أحد أقربائه يقطن بالجزائر العدوة للوحدة الترابية للمملكة، ورجال المقاومة الذين بقوا بالوطن يضحوا بدماءهم من أجل أن يتحقق الانعتاق من نير الاستعمارين في الشمال والجنوب؟ اليوم شهدت دار الثقافة لقاء نظمه المجلس البلدي سمي ظلما انه لفائدة المقاومة وجيش التحرير، بينما كان الأمر حملة انتخابية لفائدة السيمو استدعى واستغل فيه المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، وجمع فيها رهط من الناس من الدواوير والبادية للتغطية على أن اللقاء لفائدة أبناء المقاومين، بينما الجميع يعرف أن السيمو لا يربطه الا الخير والإحسان مع العمل الوطني فبالأحرى المقاومة، وخصوصا الدفاع عن العرش المغربي الذي يستعمله مطية لفائدة حملته، بينما صرح ذات يوم لأحد المواقع بالعرائش أنه هو أيضا كان ضحية حقبة سنوات الرصاص التي مارسها النظام ضده كما يدعي. وفي القصر الكبيرالمدينة المناضلة الأسطورية من خلال تاريخها الناصع المقاوم؛ قبل ان يلوثه البعض من الانتهازيين والمنتفعين من خيرات فترة الاستقلال والحرية، وما قبله من نضالات كبيرة للشعب المغربي الأبي خلال المعركة التاريخية، ولا تزال المدينة المناضلة بأبنائها تخلد بأسماء ثلة من المقاومين الأشاوس وأبنائهم الذين اثروا التاريخ بصورة ناصعة عن الكفاح، فلا أحد ينكر دور مؤسس المقاومة بالشمال المرحوم عبد الله الصنهاجي الذي لا يزال أبناءه يعيشون بيننا، وأبناء عبد السلام الشاوي وعبدالله الناصري وابن ابراهيم الشتوكي وعبد السلام الخياط والشادلي والشهيد ميمون الوكيلي المختار الإسماعيلي وأخوه حموش وابن القصر الكبير البار الهاشمي الطود أطال الله في عمره. وهل هؤلاء المقاومين الأشراف رحم الله من قضى منهم، وبارك في الأحياء منهم، كانوا يعتقدون أن مدينتهم ستؤول يوما مفاتحها إلى من يسيء لها ولأهلها؟