تسود الكلية المتعددة التخصصات بمدينة العرائش حالة من الاحتقان، بعد الارتباك الذي همّ السير العادي للدراسة، وذلك على خلفية تنظيم الطلاب منذ بداية الأسبوع الحالي لمسيرات حاشدة وسط الحرم الجامعي، حيث اعتبروا أن الاحتجاج وسيلة لممارسة الضغط على الإدارة لتستجيب لمطالبهم "العادلة والمشروعة". وكانت الكلية المتعددة التخصصات قد عرفت أشكالا احتجاجية، بتأطير من الفرع المحلي للإتحاد الوطني لطلبة المغرب، تمثلت في مقاطعة جزئية للدروس، ومسيرة في اتجاه عمادة الكلية. وخرج الطلاب بعدها بقرار لخوض اعتصام ومقاطعة الدراسة، مرجعين ذلك لسياسة الإدارة التي اتهموها بنهج سياسة الآذان الصماء إزاء مطالبهم. وتضمن الملف المطلبي للطلبة اعتماد مبدأ الإختيارية للطالب في تقرير الفترة التي سيجتاز فيها الدورة الإستدراكية ، وكذا إلغاء النقطة الموجبة للرسوب من 3 إلى 0، والحق في اجتياز الدورة الاستدراكية في الوحدات الغير مستوفاة، والتعجيل بالإعلان عن نقط الدورة المنصرمة، والتسريع بفتح المقصف بأثمنة مناسبة. وطالب المحتجون بضرورة الزيادة في عدد آلات الطبع والتخفيض في ثمن النسخ، وإصلاح مسجد الكلية وبناء مطعم وحي جامعي، وتمديد مدة استعارة الكتب ووضع الدروس بالمطبعة ، كما شددوا على ضرورة الرفع من صبيب الأنترنت بمكتبة الكلية. وفيما يخص الإمتحانات شدد الطلبة على وجوب حجب الأسماء عند تصحيح الأوراق من طرف الأساتذة ، وإصلاح مرافق الكلية، والتسريع بصرف المنحة لكافة الطلبة وخصوصا الذين لم يتوصلوا بها لخطأ في التسيير الناتج عن المسؤولين، فضلا عن مراعاة الوحدات بالنسبة ل S2-S4 و S4-S6.، وضرورة التوفر على مستوصف للتمريض لتقديم الإسعافات الأولية بالكلية وتخصيص حصص إضافية للاستدراك.