يستمر مرض التهاب السحايا المعروف اختصارا ب"المينانجيت" في حصد المزيد من الضحايا من مختلف الأعمار، بمنطقة اللوكوس التي تضم كلا من العرائشوالقصر الكبير والقرى التابعة لهما، حيث تمكن من إزهاق أرواح 4 أشخاص في ظرف وجيز لا يتعدى 10 أيام. وكشف مصدر طبي مسؤول ل "اليوم 24′′ أن آخر حالة وفاة بمنطقة اللوكوس، بسبب مرض"المينانجيت" سجلت، أول أمس السبت، حيث توفي رضيع "أمجد حمودة" لم يتعد عامه الثاني، وهو ابن أسرة بالمدينة، وذلك بقسم الانعاش بالمستشفى الإقليمي للا مريم. وقبل ذلك وبالضبط يوم 13 يناير، توفيت أستاذة كانت تدرس بمدرسة طارق بن زياد، حيث فوجئت بها أمها وهي جثة هامدة. كما شهدت المنطقة وفاة طفلة "أ.ب" في ال 12 من عمرها، يوم 11 من الشهر نفسه، وتقطن بمدشر الريحيين قيادة الساحل بإقليم العرائش، بعدما تم نقلها من مستشفى المدينة في اتجاه طنجة في حالة صحية جد حرجة، حيث لقيت مصرعها بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة. هذا ووصل مجموع الضحايا إلى أربع وفيات في ظرف 10 أيام، أي ما بين 7 و17 يناير، ويتعلق الأمر بوفاة طفلة ذات 7 سنوات، قدمت من إسبانيا رفقة أسرتها لزيارة عائلتها بدوار جهجوكة بضواحي القصر الكبير، حيث أصيبت بالمرض القاتل، ليتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، حيث فارقت الحياة. وبرر مصدر طبي مسؤول، اكتساح المرض لمنطقة اللوكوس، بعدم توفر الظروف المناسبة للفحص البيولوجي بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش، حيث غياب أي طبيب متخصص في هذا الوباء، وانعدام الأجهزة الضرورية للكشف عنه ومحاربته، ما يرجح ارتفاع عدد المصابين، وكشف المصدر المقرب من الإدارة إرسال وزارة الصحة لأجهزة غير صالحة، بالإضافة إلى انتهاء صلاحية مواد فعالة تستعمل للكشف عن المرض قبل فوات الأوان.