ان ظهور المجتمع المدني جاء لاسباب اجتماعية,سياسية,و اقتصادية خدمة للانسان و الوطن من اجل اعلاء قيمة الهم العام و البعد عن كل ما هو فاسد. لقد حقق المجتمع المدني اهدافه بشكل كبير داخل المجتمعات المتقدمة وفي وقت وجيز وذلك عبر استتراتجية منسجمة وكاملة كان اساسها النهوض بالعنصر البشري اي المواطن عبر توعيته بحقوقه وواجباته الا ان واقع الحال عندنا يختلف بشكل لافت. حيث يبتعد المجتمع المدني عندنا عن دوره بشكل واضح ولا يقوم بالدور المنوط به ويقدم حلولا لا تؤثر بشكل ايجابي على اوضاع المواطن و يتم تسيره من طرف مجموعة من النفعيين الباحثين عن الاضواء لذى يبقى ثاثيره باهتا وضعيفا كما ان ثقة المواطن به تبقى مفقودة ومن هنا يتجلى بشكل واضح ان المجتمع المدني حليا امام اختيارين اما معين او ملحق؟ وامام هذا التشريح البسيط لمجتمعنا المحلي ناْمل في المستقبل ان يزيح المجتمع المدني عن هذا الاتجاه ويعمل بشكل جدي و يبتعد عن استغلال الاهداف الانسانية لاهداف سياسية و يعمل وفق اجندة معقولة يطرح فيها متطلبات و احتياجات المواطن ويدافع عنها امام كل الجهات المسؤولة. لان هناك جمعيات للمجتمع المدني لم تصيغ قط بيانا ولم تحتج يوما بل وضعت برامج وحددت اولويات ودافعت عنها و ترجمتها على ارض الواقع بعيدة عن لغة الاستفزاز و الاغراض الشخصية. فمن الاجدر ان يحدو المجتمع المدني المحلي حدو هذه المجتمعات ويكبح الة البيا نات و الاحتجاجات و يقوم بدوره التكاملي مع الجهات الاخرى ويعمل جادا للمشاركة في التخطيط ووضع برامج و يمحو كل الحقائق التي تحوم حول المجتمع المدني ووظيفته الاصلاحية التي مازلت حاليا مبعثرة وغير متجانسة وغير وظيفية .