مطلوب من السلطات المختصة التدخل الفوري قبل فوات الأوان حذرت مصادر مطلعة استنادا إلى معطيات علمية وقرار لوزارة الفلاحة من مغبة انتشار فيروس «التريستيزا» الذي أصاب حوالي 800 هكتار من أشجار الحوامض بمنطقة العوامرة بحوض اللكوس قرب العرائش. وكان قرار لوزارة الفلاحة شدد على ضرورة القضاء على فيروس «التريستيزا» الخطير في مكانه، أي عن طريق حرق الأشجار المصابة بعد رشها بالمبيدات الحشرية، حتى لا تنتقل العدوى إلى ضيعات أخرى خارج المنطقة، وحتى تكون للفيروس مضاعفات على المواطنين. وذكرت المصادر أنه للحد من خطر هذا الفيروس، استدعت السلطات المحلية بالعرائش جميع الفلاحين الذين أصيبت أشجارهم، بضرورة القضاء عليها حفاظا على ضيعات أخرى مجاورة، مادام انتقال الفيروس يتم بسرعة هائلة في الهواء وله انعكاسات خطيرة. إلا أن الخطير في الأمر هو قيام أحد الأشخاص الذي يمثل حزب الوافد الجديد في هذه المنطقة باقتناء الأشجار المصابة من الفلاحين، مستغلا سذاجتهم وحاجتهم، لينقلها إلى أماكن مجاورة وبيعها لأصحاب الحمامات والأفرنة لاستعمالها حطبا، ضاربا عرض الحائط كل القرارات الوزارية وقرار السلطة المحلية، التي تنص على ضرورة القضاء على الأشجار. ولم يكتف هذا الشخص بذلك، بل قام بإقامة مواقع لإنتاج الفحم «أكواش» بواسطة الأشجار وجذورها في مكان مجاور للأحياء السكنية، مما تسبب في تصاعد الدخان بروائح كريهة، وأدى إلى اختناقات وسط المواطنين نقلوا إثرها على وجه الاستعجال إلى المستشفى وتسلموا شواهد طبية تثبت خطورة هذا الوضع. وذكرت المصادر أن سكان المناطق توجهوا إلى السلطات المعنية بشكايات من أجل رفع الضرر عنهم والتدخل لفتح تحقيق في الموضوع، محذرين في الوقت ذاته من مغبة انتشار فيروس «الترسيتيزا» في المناطق المجاورة، خصوصا وأن الأشجار المصابة نقلت من العوامرة، وأن الفيروس قد يكون انتقل عبر الهواء.