أرغم المستشفى المدني على إدخال امرأة عجوز في عقدها السابع، بعد أن ظلت ممددة على الرصيف ما يزيد عن 12 ساعة قبالة المستشفى المدني بالقصر الكبير بشارع 20 غشت يوم الاثنين الماضي، وبضغط من الشرطة، وهي تئن من البرد ومن كسر في يدها اليسرى. لكن عدنا للاطمئنان على المرأة العجوز، مساء الثلاثاء الماضي، اخبرنا مصدر طبي انه تم طردها، بدعوى ادعاء المرض، وعدم المحافظة على نظافة المستشفى لأنها تتبول، وتتبرز فوق أسرة المستشفى بشكل غير مقبول، وان المنظفون ضاقوا ضرعا بها، وبتغيير الأغطية في كل مرة، لأنها حسب قول المصدر ليست المرة الأولى التي تدخل المستشفى وتعت فيه فسادا. يروي المصدر قائلا:" هاد المرة كرفصتنا، ما بقى حتى سرير نقي" مضيفا أن الطبيب كشف عليها وقال أنها ليست مريضة وإنما تدعي المرض. وكانت المرأة العجوز تطالب المواطنين بتدفئتها، وجلب سيارة الأجرة لنقلها إلى المستشفى المدني، وقد حاول المواطنون إقناع الإدارة بضرورة إدخال المرأة مؤكدين لهم أن بقاءها في هذا الجو القارس قد يودي بحياتها، لكن الإدارة رفضت ذلك دون تقديم مبررات، لذلك اتصل احد المواطنين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القصر الكبير، والتي حاولت بدورها إقناع المستشفى، لكن دون جدوى، ما جعل الجمعية تتصل بالشرطة ليتحمل المستشفى مسؤولياته إزاء ما سيقع. حيث أرغمت الشرطة المستشفى على استقبال العجوز وتوفير سرير لها. وتعاني المرأة العجوز من أمراض الشيخوخة، خاصة الزهايمر، والخرف، وهي تتخذ من شوارع المدينة مكانا لها بعد أن تخلى عنها اهلها، ويضيف المصدر ذاته:" أن المرأة تخلى عنها أقاربها بسبب تصرفاتها اللامسؤولة، لذلك من الأفضل أن يتم إيجاد سرير لها في الخيرية الإسلامية، لان المستشفى لن يقبل بهذا الوضع".