إن الحق في صحة جيدة والحق في الحياة أصبحت أكثر من أي وقت مضى مهددة نتيجة فرض الأداء على الطبقات المسحوقة وحذف ما يسمى بشهادة الضعف، وقد توفي يوم الثلاثاء رجلان مسنان في قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط بعد قضائهما 3 أيام على سرير إسعاف حسب ما أوردته الصحافة المغربية.على جميع الضمائر الحية التحرك الاستعجالي من اجل مجانية العلاج وتحميل الدولة مسؤولية رعاية الحق في العلاج والحق في الحياة. ...............................................................................................وفاة شخصين في مستشفى ابن سيناء جراء الإهمال| محمد سليكي توفي صباح أمس الثلاثاء، بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط رجلان مسنان، بعدما قضيا ثلاثة أيام وهما ملقيان على سرير الإسعاف المتحرك دون أن يتمكنا من دخول قسم المستعجلات بالمستشفى.وذكرت مصادر متطابقة ل «المساء»، أن إدارة المستشفى ظلت متشبثة بضرورة استيفائهما للإجراءات الإدارية وتأدية الرسوم، قبل قيام طاقمها الطبي بأي تدخل قد ينقذ حياتهما. وأوضحت المصادر نفسها، أن إدارة المستشفى المذكورة، لم تأخذ بعين الاعتبار تقدم الرجلين في السن ووضعهما الصحي المتدهور، عندما رمت بهما في ركن بارد من قسم المستعجلات، حيث قضيا ثلاثة أيام على سرير إسعاف متنقل (باياص) دون أن تتحرك نحوهما أيادي «ملائكة الرحمة» ، إلى أن وُجدا أمس وقد فارقا الحياة دون أن ينالا حقهما في العلاج نظرا لأنهما لا يملكان ثمنه!ويرى المحامي خالد السفياني أن «القانون الجنائي المغربي أفرد عقوبة جنائية للطبيب إذا ما ثبت تقصيره في أداء واجبه المهني أو إهماله لحالة مرضية تستدعي تدخله".وأضاف السفياني أن «النيابة العامة حسب قانون المسطرة الجنائية تكون ملزمة بتحريك الدعوى العمومية تجاه المسؤول عن الوفاة، دون أن تتلقى شكاية في الموضوع من قبل المطالبين بالحق المدني".وجاءت واقعة وفاة مواطنين بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في وقت لم تهدأ بعد عاصفة استفادة فضول بوزوبع (90 سنة)، والد الاتحادي محمد بوزوبع وزير العدل، من فحوصات مجانية بالمستشفى المذكور.وأعادت واقعة وفاة مسنين داخل بناية مستشفى ابن سينا، قضية «غضيفة" المرأة المسنة التي قصدت قسم المستعجلات في حالة غيبوبة من خارج مدينة الرباط، لترفض إدارة المستشفى استقبالها إلا بعد إحضارها لورقة الإعفاء من أداء مصاريف الفحص من مكتب المساعدة الاجتماعية التابع لابن سينا. وأوضحت المصادر عينها أن "غضيفة" التي ظلت تصارع حينها الموت، لم تحظ حتى بسرير متنقل رغم تدهور وضعها الصحي، بل بقيت ملفوفة في لحاف بال (بطانية) وهي ممددة على أرضية قسم المستعجلات ثلاثة أيام، إلى أن وافتها المنية أمام أعين أطر مستشفى ابن سينا.وقد حاولت "المساء" الاتصال بإدارة مستشفى ابن سيناء، لكن لم تتلق أي جواب.