بلاغ إلى الرأي العام تابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصر الكبير باستنكار كبير حالة وفاة أحد المشردين المتسولين بشارع محمد الخامس فوق كرسيه المتحرك، صبيحة يوم الجمعة 7 يناير 2011، فبعد انتظار أزيد من ساعة تم نقل الهالك إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير على متن شاحنة صغيرة تابعة للوقاية المدنية عوض سيارة الإسعاف وحمله بطريقة غير إنسانية، في استخفاف مريع و انتهاك سافر لحرمة الميت، وهو ما يتنافى مع كل الأعراف و التقاليد و أبسط شروط المواطنة و حقوق الإنسان، و ذلك أمام إستياء و استنكار عدد كبير من المواطنين الذين تجمهروا في مكان الحادث. كما يسجل الفرع المحلي للجمعية، التزايد المهول لعدد المشردين و المتسولين في ظل تصاعد الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية، و تدهور الوضع الحقوقي على كافة المستويات بالمدينة التي ما زالت تعاني مختلف أشكال التهميش و الإقصاء و البؤس الإجتماعي، و غياب أي سياسة حقيقية لمعالجة هذا الوضع، أو أية تدابير للقضاء على آفة التسول و التشرد، مثل إنشاء مراكز للإيواء و المعالجة الإجتماعية، رغم وجود مركز وحيد بالمدينة وهو ملجأ الخيرية الإسلامية، إلا أنه لا يرقى إلى مستوى الطموحات، نظرا لتردي الخدمات التي تقدم إلى النزلاء. كل هذا يوضح بشكل جلي إنسحاب كافة الجهات المعنية أو بالأحرى إستقالتها من تحمل مسؤوليتها كاملة في التعاطي مع هذه الظاهرة المشينة. عن المكتب المحلي 08-01-2011