احتضنت قاعة المقاطعة الحضارية الرابعة بالقصر الكبير مساء يوم الخميس 28 فبراير 2013 أشغال دورة فبراير العادية للمجلس البلدي و ذلك عبر جدول الأعمال التالي: المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي للمدينة مع الكلية المتعددة الاختصاصات بالعرائش المصادقة على اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط تحويل بعض فصول ميزانية التسيير تحويل بعض فصول ميزانية التجهيز المصادقة على الحساب الإداري للسنة المالية 2012 و برمجة الفائض الحقيقي. الدورة كانت مناسبة لفتح نقاش عميق حول مختلف القضايا التي تهم المدينة و بنيتها التحتية خاصة فيما يتعلق بملاعب القرب و الأسواق النموذجية و كذا صيانة الموروث الأثري و الثقافي و النهوض بالمنشآت الفنية للسكك الحديدية. رئيس المجلس البلدي من جهته أكد على أن المدينة عرفت أوراش كبرى للتنمية و أنها تسير بشكل طبيعي مؤكدا على المجهودات التي يبدلها المجلس لتطوير البنية التحتية في مختلف المجالات مع ترقب الإعلان عن دورة استثنائية للمصادقة على مشروع إنشاء ممرات علوية بالمعابر السككية و معبر تحت أرضي بمحطة القطار. الدورة كانت مناسبة كذلك للتأكيد على أن مشروع تثنية الطريق بين القصر الكبير و العرائش لا زال قائما بقيمة 28 مليارا ، و في الأخير تمت المصادقة على الحساب الإداري بإجماع كافة السادة الحاضرين. و الجدير بالذكر فإن دورة المجلس تميزت بمناوشات كلامية بين أطراف المعارضة حيث استغل السيدان مصطفى الزباخ و سمير بولوفة عن حزب الأصالة و المعاصرة الوضع لتوجيه انتقادات لاسعة للمستشار محمد السيمو الذي ينتمي حاليا لحزب الحركة الشعبية حيث أكدا على رفضهما أن يقوم أي شخص بالمزايدة عليهم سياسيا و التحدث بإسم المعارضة، حيث سبق للمستشار الذي خاض الانتخابات الجماعية المنصرمة بلائحة مستقلة بعد رفض تزكيته من طرف حزب الأصالة و المعاصرة أن اتهم المعارضة بالضعف و عدم قدرتها على المجابهة و الاكتفاء بقضاء مأرب شخصية.