شهد الأسبوع المنصرم وقوع العديد من الجرائم بمدينة القصر الكبير و بالضبط في منطقة المرينة، جرائم أعادت ببشاعتها مسالة الأمن المفقود بهده المنطقة إلى الواجهة، مما يستدعي وقفة جادة من قبل السلطات المعنية بالأمر حتى يتم تحقيق أمن المواطن . بدأ مسلسل الجرائم هذا بتعرض رجل في عقده السابع لهجوم من قبل "مجنون" بواسطة منجل ،نتج عنه جرح خطير في يده، لنكتشف بعد نقل الرجل إلى المستشفى أنه الضحية الثالثة ، حيث هجم على امراءة و ألحق بها جروحا و كسورا خطيرة على مستوى الرأس و الذراع و القدم ، فيما كسر ذراع شاب في عقده الثالث...و أخبرني بعض الشهود بأن المدعو "عبد الكريم" خلق حالة من الرعب وسط سكان قريته ...و لا زال في حالة سراح . و في جريمة أخرى تعرض شاب لهجوم بالسلاح الابيض نقل على اثره إلى مستشفى السويسي بالرباط في حالة خطيرة، و تم إلقاء القبض على المجرم الذي روع سكان حي السلام. ليتوج مسلسل الإجرام بعملية اختطاف و اغتصاب ، حيث تم اختطاف امراءة و أخذها للغابة القريبة من مدينة القصر الكبير و التناوب على اغتصابها مدة ثلاثة أيام ، قبل أن تتمكن من الفرار. جرائم لا نتمى حصولها و لا نريد السماع بها لأنها تشعر المجتمع ككل بغياب الامن، و تخلف وراءها دموعا و ألاما لدى ذوي الضحية و جروحا نفسية غير البدنية التي قد تصل للاعاقة المزمنة، فعندما نقول أن الأمر يحتاج لوقفة جادة لا نلقي اللوم على جهة بعينها لأن المسؤولية تنسحب على الجميع دون استثناء، لأنني لو دققنا النظر في حيثيات كل جريمة على حد فإننا نجد أنها تشترك في قواسم مشتركة، تنحصر في البطالة و سوء التربية و التعاطي للمخدرات...خاصة و نحن أصبحنا أمام غزو جديد لأنواع جديدة من المخدرات ذات المفعول الخطير.