السيدة سعاد برحمة رئيسة جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي وعنق الرحم ، سعداء بتواجدك معنا على بوابة القصر الكبير . في هذا الحوار سوف نتقرب أكثر من جمعية أمومة لمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم ، الواقع والطموح . - لماذا جمعية أمومة ؟ جمعية أمومة ، جمعية جاءت للتوعية بداء سرطان الثدي وعنق الرحم داخل المجتمع القصري بصفة خاصة ، نظرا لانتشار هذا المرض في غياب التوعية الصحيحة . جمعية أمومة رسالة محبة من نساء القصر الكبير إلى نساء القصر الكبير لوضع اليد في اليد لأجل التعاون وتظافر الجهود للوقوف في وجه المرض ولرسم ابتسامة الأمل على وجه كل النساء المصابات بهذا المرض. - كيف تقيمون نتائج القافلة الأولى التي شهدتها المدينة منذ حوالي ستة أشهر ؟ نتائج القافلة الأولى كانت فوق المتوقع ، بحيث أننا في برنامج عملنا خلال الموسم الفارط كنا قد سطرنا 15 حملة هي حصيلة ماستقدمه القافلة ، فإذا بنا نصل إلى 25 قافلة ، إضافة لحملة الكشف التي وصلت حصيلتها إلى 372 حالة . مرورا بالمستوصف الكائن ببشويكة ودار العجزة والسجن المدني الى اخر نشاط قامت به الجمعية داخل دار الشباب الحريزي والذي وصل عدد المستفيدات فيه الى 300 امرأة في ذلك اليوم. وهنا أشيد بالدور الكبير الذي لعبه الأطباء الذين ساهموا في إنجاح هذا الكشف ، وهم 7 أطباء إختصاصيي الأشعة ، طبيبين مختصين في التحاليل ، 3 أطباء جيني كولوغ ، بالإضافة إلى لبروفيسور حاشي جراح السرطانات، اضافة إلى فريق اللجنة الصحية من الممرضين والممرضات المنضويين تحت لواء الجمعية. - ماهي الإكراهات التي واجهتكم أثناء القيام بهذه القافلة؟ الإكراه الكبير الذي واجه الجمعية وهو الإستفسار الأول الذي كان يوجه إلينا والمحرج في نفس الوقت ، ءهل سيكون هناك كشف طبي ؟ باعتبار أن عملنا الأول وهدفنا كان هو التوعية الصحية بالمرض ، وهنا كان لابد لنا من وجود طريقة للتأكيد على أن أهم طريقة للعلاج والوقاية هي التوعية الصحية ، فكنا نقوم بعرض صور لمراحل المرض عند المرأة مما كان يشد انتباه النساء لمسألة التوعية الصحية. - هل تلمسون تجاوبا مع الأنشطة التي تقومون بها وسط النساء ، خصوصا وأن مجال إشتغالكم هو المجتمع القصري باعتباره مجتمعا محافظا؟ وصول عدد الحملات التي قمنا بها من 15 حملة كما كان مقررا إلى 25 حملة دليل أن المجتمع القصري صار واعيا بضرورة الخروج من طابوهات لاتزيدنا إلا أمراض فتاكة تقتل حياة الفرد منا ، المجتمع القصري أصبح على قدر كبير من الإدراك بأن الصمت عن أمراض لها علاج هو المرض بحد ذاته. على أمل أن تزيد شجاعة المجتمع القصري في مواجهة مثل هذه الأمراض بكل جرأة وتحد وإيمان قوي. - ونحن نشهد إفتتاح عمل الجمعية لموسمها الثاني ، ما الجديد الذي ستقدمه الجمعية خلال الموسم القادم؟ القافلة هذا الموسم سوف تستمر في تأطير وتوعية الناس بالمدينة وخارجها حول مرض داء سرطان الثدي وعنق الرحم ، فالجديد أن القافلة لن تقتصر على المدينة وضواحيها فقط بل ستصل إن شاء الله الى إقليمالعرائش وجميع البوادي والقرى النائية المحيطة بها ، مع التركيز على توعية الفتيات مافوق 15 سنة . طريقة عملنا سوف تختلف هذه المرة ، ستكون بنسبة 50 بالمائة على شكل محاضرات و بنسبة 20 بالمائة إلى 30 بالمائة أنشطة رياضية وترفيهية. والعمل قدر المستطاع إلى الوصول للنساء المريضات بالداء في مرحلة صعبة داخل بيوتهن للرعاية والتوجيه، أيضا الجديد في القافلة الثانية أنها ستكون بالتنسيق مع جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بموازاة أيضا مع مخطط وزارة الصحة. - ماهي الرسالة التي تحبين أن توجهينها للمجتمع القصري عبر بوابة القصر الكبير بإسم جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي وعنق الرحم؟ لابد من تظافر جهود كل المجتمع القصري ، هيئات المجتمع المدني ، السلطات المحلية ، رجال ونساء الصحة ، المحسنين . والأهم هو أن يساند الرجل المرأة لأجل الوقوف في وجه هذا المرض . رجل وإمرأة ، ممكن أن نتغلب عن جميع السرطانات. " وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " صدق الله العظيم