احتضن النادي المغربي يوم الأحد فاتح يوليوز 2012 مساء، الحفل الاختتامي لقافلة أمومة التي نظمتها جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي وعنق الرحم بالقصر الكبير، انطلاقا من ثامن مارس وامتدت الى غاية أواخر يونيو 2012 . سهرت على تسيير الجلسة عضوة مكتب جمعية أمومة الأستاذة سميرة، والتي رحبت بعموم الحاضرين قبل أن تعطي نظرة شمولية عن الجمعية، ونقط تنقلها المختلفة في عدة مراكز صحية بمدينة القصر الكبير ونواحيها. افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وقدم الشاعر والزجال الشاب محسن فليس ثلاث قصائد شعرية بصوته: أولها قصيدة " المرأة" ، وثانيها قصيدة" آفاق الروح"، وثالثها قصيدة " بلا عنوان " . تواصل الحفل باعطاء الكلمة لرئيسة جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي وعنق الرحم الأستاذة سعاد برحمة، والتي استهلت كلمتها بالترحيب بالحصور وخصت بالذكر نائب رئيس المجلس البلدي أحمد الموذن، وأعضاء المجلس الآخرين، وممثلي السلطة المحلية، ورئيسات ورؤساء الجمعيات والفاعلين بالمجتمع المدني، كما حيت الدكتورة حفصة الطاهري على مشاركتها في الحملة الأخيرة التي نظمتها الجمعية بشراكة مع جمعية نسيبة . عرضت السيدة سعاد البرنامج التوعوي التحسيسي للقافلة الذي ضم 23 نشاطا منذ انطلاق القافلة الى نهايتها، تطرقت لتواريخ الزيارات ومراكزها، هذه الزيارات التي انطلقت – كما أشارت السيدة سعاد – بعد اجراء دورات تكوينية لفائدة مؤطرات المجتمع المدني، تحت شعار : " سرطان الثدي من التشخيص الى العلاج " . هذا، وقد حطت القافلة رحالها أول الأمر بالمركز الصحي بوشويكة، وذلك بتاريخ 10 مارس 2012، أطرها الدكتور عبد الواحد المنصاري، قدم من خلالها عرضا خاصا حول داء السرطان، عرف به، وصرح بنسب حضوره، وبين طرق الكشف الذاتي والمبكر عنه . مر النشاط الثاني للقافلة بمركز مولاي علي بوغالب، الذي استقطب 110 نساء مستفيدات، وعرف نسبة مناقشة عالية جدا وحضورا متميزا مثلما أفادت بذلك السيدة سعاد . تسلسلت الأنشطة، وكان لمركز سيدي الكامل حظ فيها، وكذا مركز المعسكر القديم، ومركز أولاد أوشيح . توجهت القافلة ايضا الى الجمعيات، وكان لها موعد بجمعية البلسم التي ضمت حوالي 70 الى 80 امرأة مستفيدة، ومقر التعاون الوطني " المشكاة" ، ونشاطين بالجمعية الاسلامية أولهما لفائدة الفوجين " أ" و “ب" ، وثانيهما للفوج " ج " بتأطير من الدكتور أبي السرور والدكتور عبد الواحد المنصاري . وفي عيد الأم، زارت القافلة المستشفى المدني بالقصر الكبير " قسم الولادة" ، حيث وقفت على 16 أمرأة حديثة الولادة، هنأتها بعيد الأمومة، وباركت لها مولودها السعيد . استمر نشاط القافلة بخمس زيارات للسجن المحلي بالقصر الكبير، الزيارة الأولى شملت جناح النساء حيث تم اجراء الفحص الطبي لفائدة نزيلات السجن، وكان ذلك بتاريخ 29 مارس 2012، وفي الأسبوع الموالي تم معاينة 33 نزيل بالسجن، تمت العودة من جديد لمنحهم الأدوية باشراف من الدكتور أبي السرور وعبد الواحد المنصاري، ثم فحص آخر لنزلاء جدد مع منحهم الدواء . في 31 ماي، تم تنظيم محاضرة لفائدة نزلاء السجن اهتمت بموضوع محاربة التدخين، أشرف عليها الدكتور المنصاري الى جانب ممثلين من رابطة العلماء . توجهت القافلة أيضا لدار العجزة، حيث أجرت فحوصات طبية لنزلاء الدار، مع توزيع أغذية وأدوية وحفاظات . الى جانب ذلك، شهد مركز قصر بجير اقبالا كبيرا من طرف النساء اللواتي بلغ عددهن 300 مستفيدة، فيما أثار نشاط الزوادة الشليحات المجرى بتاريخ 26 ماي 2012 انتباه الفتيات الشابات البالغة أعمارهن فوق 15 سنة، وتركزت أسئلتهن حول الداء. واستجابة لطلب نساء حي المعسكر، تم تنظيم نشاط للقافلة بالمقاطعة الثالثة " المرينة" لفائدة هؤلاء النساء، واللواتي طلبن المزيد من الشروحات والتوضيحات حول المرض . تواصلت نشاطات القافلة، وتزامن نشاط دوار أمكادي جماعة تطفت مع تاريخ 16 يونيو 2012، ليليه نشاط القافلة بالسواكن تحديدا بدار الثقافة،والذي حضرته أكثر من 200 امرأة . أخيرا، توجت الرحلة المرطونية للقافلة بحملة طبية دامت ليومين، السبت 30 يونيو 2012 والأحد 1 يوليوز 2012 ، باشراف البروفيسور حفيظ حشي من المعهد الوطني للأركيولوجيا، والدكتور المنصاري الذي أجرى الفحوصات، والدكتور محمد نوح القادم من موريطانيا، و الدكتور جدو عبده من موريطانيا أيضا، والدكتور نجم الحضراوي، والدكتور فوزي، والدكتورة حفصة الطاهري .... شاركت الى جانب جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي وعنق الرحم في الحملة جمعية نسيبة من الرباط، وذلك بدعم من المجلس البلدي ووزارة الصحة . حضرت الحملة 392 امرأة، وتم تأكيد وجود سبع حالات سرطانية بينهن : ثلاث حالات سرطان عنق الرحم، واربع حالات سرطان الثدي، وحالة سرطان عظام . هذا وقد أجري 16 كشف دقيق للتشريح الدقيق نأمل أن تكون نتيجته سليمة من الداء، كما أن هناك 50 امرأة استفدن من الفحوصات مشكوك في حالاتهن . بعد هذا العرض المفصل لنشاط القافلة والافصاح عن بعض الاحصائيات، انتقل الحضور الى الاستماع لكلمة نائب رئيس المجلس البلدي، وبعده لكلمة الدكتور المنصاري، فكلمة ممثلات الحقل الجمعوي بالمدينة، ثم كلمة الاعلامية أسماء التمالح، لتوزع بعد ذلك رسائل شكر وبعض الشواهد التقديرية ، ويختتم اللقاء بحفل شاي يضرب به موعد جديد للقافلة مستقبلا . شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com