اللحن يسافر في الكون كشعاع يمشي في مفاصل القصيدة كنزق يوقد الكلمات من تخوم الذاكرة يرسم وطنا على جناح الريح يفرش الفرحة للغرباء حين تضيع الطريق في سديم الظلمة يجر موائد الولائم للعابرين حين يسقط الخريف أوراقا يابسة على رصيف العمر يلون المساءات على ضفاف الغيوم رحيقا للثكالى حين تنأى الفراشات في الوله ينحت مدنا للنازحين حين يغيب قوس قزح في خرائط الضباب القاتم اللحن يدب يركض في دوائر الضوء كما لو يكون يبحث عن معركة ما في وهج الأنغام أو عن فرس يداعب جموحه في عراء السماء متى يورق الليل؟ وتأتي الأمنيات خضراء على أجنحة العصافير كوقع المطر.