تعرض مسجد عزيب الرفاعي بحي سيدي الكامل يوم الأربعاء 5 شتنبر2012 للسرقة حيث تم اقتحامه من طرف أشخاص مجهولين و سرقة بعض المقتنيات فيه . السرقة التي تمت بعد منتصف الليل همت بعض الأواني و قارورة الغاز و بعض الزرابي، وهو الفعل الذي أثار غضب الساكنة المجاورة للمسجد و اعتبروه مس صريح بمقدساتهم الدينية. الاعتداء على حرمة المسجد شكل نقلة نوعية في مظاهر الإجرام بالقصر الكبير التي أصبحت معها عمليات السلب و النهب و الاعتداء مظاهر مألوفة و عادية و أخبار تروج كل يوم. و تعيش مدينة القصر الكبير حالة من التدهور الأمني الخطير الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى الانفلات الأمني خاصة بعد كل مناسبة دينية ( رمضان، عيد الفطر، عيد الأضحى، عاشوراء...) و الذي يرجعه البعض إلى الترويج و الاستعمال المكثف للمخدرات الصلبة، و خصاص رجال الأمن و نقص عددهم و معداتهم بالمدينة، في حين البعض الأخر يرجعه إلى غياب إرادة حقيقية للأجهزة الأمنية في معالجة هذه الإشكالية على اعتبار أن جل المجرمين و مروجي المخدرات معروفين في المدينة. تنامي مؤشر الإجرام و العنف و السرقة المنظمة يثير حالة من الصدمة و الهلع بالنسبة للساكنة و تخوف شديد و ترقب خاصة قبيل انطلاق الموسم الدراسي، حيث تشهد أبواب المدارس تربص المنحرفين و ذوي السوابق و المراهقين الذين يعترضون التلاميذ مما سيزيد حتما من مظاهر العنف و الإجرام و التحرش الجنسي بالتلميذات.