مركز القيادة فكل الأوامر تصدر منه عند الحاجة فهو عبارة عن وسادة مملوءة بالشعور والأحاسيس ... مرة بطعم مر حزين ومرة أخرى بطعم حلو وبسعادة فسعادة القلب يا سادة تكمن في العبادة يزهر القلب ويخضر في كل طاعة يتلهف قلب العبد تجاه ربه أثناء الآذان والإقامة يستمتع القلب في الصلاة عند كل تلاوة أو عند كل سكون وحركة سواء أكانت ركعة فرضية أو نافلة من يقضي ساعته مع مولاه يجد في صدره مراغا وسعة فالقلب يا سادة ريشة معلقة في الهواء كطائر يهيم في السماء مرة يعود إلى أصله وفصله ومرة أخرى يتيه بدون رجعة فالقلب يا سادة بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبه كيفما أراد ومتى شاء فالدعاء لمالك القلوب هو الوسيلة الوحيدة للنجاح والهناء الحب يا سادة صبغة أصبغها الله على القلب من سعى إليه امتلكه بدون تعب وعناء من احترم شروطه تربعت على عرش قلبه كل القلوب المحبة بدون استثناء أرقى قلب يا سادة هو من يحب الخير للعبد في السراء والضراء فيا من تملكون القلوب السوداء احذروا من عواقبها وخصوصا المريضون بنار الحقد والحسد والكبرياء اتقوا يوما لا يسلم فيه قلب إلا إذا كان صافيا وبمنتهى النقاء أما غير ذلك فهو محنة وشقاء فمتى وضعتم رؤوسكم يا سادة على قلب الوسادة استمعوا إلى نبضكم الشفاف بحب وسعادة