أما آن الأوان لنرفع شعار "ارحل" في وجه غيريتس وجامعته أمام الإخفاقات المتكررة للمنتخب الوطني، ماعدا بعض الانتصارات الخجولة في بطولة غير مصنفة (ضد دول لم تخرج بعد من الربيع العربي كالبحرين و اليمن...) أما آن الأوان للإحساس بشيء من الوطنية الصادقة الرامية لحماية المال العام، و ليعتبر الرقم المهول الذي يتمتع به غيريتس تبذيرا له، أجرأة للفصل الدستوري الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة. و أما آن الأوان لنحترم كمغاربة... لنحس بانتمائنا لهذه الرقعة الجغرافية من القارة السمراء أليس من حقنا أن نفرح برفع أعلامنا عالية مرفرفة في الملاعب مبتهجين بنتائجنا و باستماتتنا في الدفاع عن القميص الوطني. أما آن الأوان لنحس بالإنسان الذي بداخلنا و الذي يتوق إلى حقوقه كاملة مستشعرا وطنيته ومفتخرا بها. أما آن الأوان بعد... فمنذ رحيل "الزاكي" انطفأت شمعة الفرح و خبأت لذة الانتصار... وهوت أسهم "أوليداتو" بعد أن كانت في حاجة لدفقة بسيطة حتى تسطع في سماء النجومية العالمية لكرة القدم ساحرة العقول. لقد سئمنا الانكسارات ... سئمنا الانهزامات... سئمنا التبريرات الواهية التي لا تسمن و لا تغني من جوع فقط وحده "البلجيكي" من يسمن و يغتني على حساب أعصابنا و حبنا لقميصنا الوطني. كفانا إذلالا و احتقارا. كفانا...كفانا...كفانا... فقد آن الأوان ... إن لم يكن فات أصلا لنقول " ارحل" ارحل عن أحلامنا ... ارحل عن أعصابنا... ارحل...ارحل...ارحل.