كان مرتقبا أن يقوم وزير التربية الوطنية بزيارة لمدينة القصر الكبير على هامش حادث لكم أحد الأساتذة لمدير في اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا، وذلك للوقوف عن كتب حول ملابسات الحادث وكأن العنف بين أطر التدريس لأول مرة يحدث في تاريخ المدرسة المغربية. علما أن المدرسة المغربية مرتع للعنف سواء من طرف الأساتدة اتجاه التلاميذ أو العكس ، او ما بين التلاميد أنفسهم أو ما بين هيئة التدريس وهو نادرا ما يقع . إننا لا نقلل من الحادث وتداعياته ، ولكن ان تصدر الو زارة بلاغا في شأنه فإنها أرادت بذلك أن تكشف عن يدها الحديدية ، إذ أقدمت مباشرة على توقيف الأستاد المعتدي وسجلت دعوى قضائية ضده . الى أن الراي العام بالمدينة يتسائل ، أين كانت اليد الحديدية عندما أقدم أحد المديرين مدير م م صف تراولة المسمى ع ع على لكم أستاذ قبل أاشهر قليلة بنفس المدينة ، وغير بعيد عن نفس التانوية موقع الحادث ؟ أين كانت اليد الحديدية ليقوم نفس المدير ع ع ويهجم على مؤسسة تربوية ، ويعمد على قطع أشجارها ويبيع خشبها في واضحة النهار؟ ويقتحم سكنا إداريا ويفرغه من محتوياته ويحرق ارشيف المدرسة بمجرد علمه انه سينتقل اليها الموسم القادم . لماذا لم تسجل دعوى قضائية ضد من مارس العنف ضد 23 شجرة وقام بقطعها ؟ لماذا اكتفت الوزارة ، ممثلة في مصالحها النيابية ، في بعث لجنة لتقصي الحقائق ، والتي وقفت على هول الكارثة ؟ لماذا الفاعل لا زال يصول ويجول وينتظر الالتحاق بالمدرسة التي عمل على تخريبها ؟ ما هو شعور هيئة التدريس والتلاميذ والاباء وهم يرون مخرب مؤسستهم يفتتح الموسم الدراسي ويشرف على تسيير مدرسة عاث فيها فسادا؟ فيا معالي الوزير لاتأخدك رحمة بما فعله المدير من تخريب في القصر الكبير ....