بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لمصادقة الأممالمتحدة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خلد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان – القصر الكبير- هذه الذكرى تحت شعار " حركة حقوقية وديمقراطية قوية من أجل دستور ديمقراطي ، دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة " وذلك عبر وقفة جماعية بساحة علال بن عبد الله ،يوم الأربعاء 09دجنبر 2009 على الساعة 6 مساءا، حظرتها أطياف سياسية ونقابية وحقوقية، يوحدها الإيمان بوحدة المصير المشترك ، وهكذا تم ترديد شعارات منددة بالسياسات المتبعة ، كما تم الاستماع لبيان الجمعية والذي رصد التراجع الكبير في مجال الحريات وحقوق الإنسان وطنيا، والمتميز "بمحاكمات غير عادلة لمجموعة من المنابر الإعلامية المستقلة وعودة ظاهرة الاعتقال السياسي واستمرار المضايقات فيما يتعلق بالتعاطي مع الحركات الاحتجاجية والاجتماعية" . وعلى المستوى المحلي يأتي تخليد الذكرى في " ظل استمرار تدهور الوضع الحقوقي على كافة المستويات ..مع " تصاعد حجم الخروقات التي تطال الحقوق الاجتماعية، والاقتصادية ، والثقافية ، التي تتمظهر أساسا بانتشار مظاهر الفقر والبطالة والإقصاء الاجتماعي ، وتفاقم غلاء الأسعار التي تطال المنتوجات والخدمات الأساسية ، والترامي على الملك العام والعقارات وتشريد المواطنين، والمس بالحق في السكن ، والتضييق على عدد من فلاحي المنطقة في أراضيهم، علاوة على فضائح نهب المقالع الرملية، والملك الغابوي، والإجهاز على حقوق الطبقة العاملة ( إغلاق معمل سوراك لقصب السكر ، عمال معمل الاحدية ) تردي أوضاع الحرفيين الصناع التقليديين والتجار الصغار ...مع تحميل المسئولين تبعات ذلك وما يتناقض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكرامة الساكنة . وقد طالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان – القصر الكبير – المسئولين بضرورة احترام حقوق الإنسان ، وضمان الحريات العامة وتوفير شروط العيش الكريم ، مع المطالبة بسن سياسة تنموية حقيقية ديمقراطية ، وشاملة تضمن حقوق المواطنين ، مع التنديد بتردي وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها ، كما أشار البيان إلى التضامن مع مجمل ضحايا حقوق الإنسان ودعوة الهيآت الحقوقية والمدنية والديمقراطية، وكل الشرفاء لتكثيف الجهد والنضال المتواصل من أجل سيادة دولة الحق والقانون من أجل مغرب يصون كرامة المواطن ، يضمن كافة حقوق الإنسان للجميع . وقد انتظر المتتبعون أن تشارك في الوقفة المذكورة الجمعيات والهيئات المحلية التي ساندت باشا المدينة في محنته عبر بيانات الدعم والمساندة ، غير أن ذلك لم يحدث ليبقى الكلام عن الحرص على سمعة المدينة، والدفاع عن قضاياها من أجل تحقيق انتظاراتها : ضرب خيال ./.