إذا كانت الغالبية الأعم من المغاربة، مستسمحا، لاتعرف مايجري ويدور من خبايا الأمور في قبتنا المحترمة صاحبة الكرامات لأزبد من ثلاثمئة نائب “بركاتك”. وإذا كان جل المغاربة، إن لم نقل كلهم، حتى لاأكون منافقا، لايعيرون للبرلمان وجلساته الماراطونية، أدنى إهتمام ولا لتفلزتهم البكر المصون “دار البريهي”و”عين الشق”حتى بالسلام، فمبالك بالمشاهدة وعلى الدوام. والإستثناء في هذا وذاك وارد، سنة الحياة، فلكل قاعدة إستثناء، النزر القليل أو القلة المسيسة صاحبة المصلحة(...) هم ممن يتابعون.. لغرض في نفس يعقوب أو ممن لهم مصلحة السبق، مثلا هفوة فلان في البرلمان أو فلانة في عرض الهندام(...) أو نوم فلان أو ماشابه ذلك من أشكال الإسترخاء والإستجمام. فلهم في ذلك خمسة أعوام بالتمام والكمال. لم نخطئ العنوان، برلماننا شهد حالة من الفلتان التنظيمي التقني وله في ذلك حالات وحالات من فلتان اللسان وقهقهات... صارت حديث الركبان (...) وشد وجذب بين أصحاب الحصانة وأصحاب “إنه” ” إننا” و “حيث”.........المبجلين العظام. نائبة محترمة من أعالي الجبال (...) صاحت، أشعلت الفتيل وأيقظت النيام (...) ومن كان في دار غفلون مضربا عن الطعام ينتظر موعد الأذان(...)،جهرت بها علنية وفي خلسة من أهل المكان(...) هل دبر بليل أم لا ؟ فلنسأل أبو العريف “عش الحمام” للتوضيح والتبيان. نعم،جهرت بها،تلك المرأة الأمازيغية المدافعة عن ثقافتها هويتها ولغتها.جهرت بلغة” مازيغ” لا أدري تامازيغت نطقت...،أم تاريفت تكلمت...،أم تاشلحيت شدت... حدث الحدث وقام له الجميع منوها مصفقا ومهللا، أظنهم في غضاضة وحنق، لكن لنا الظهائر، والله يتولى السرائر. جهرت، دوت، وزلزلت القبة، جهرت بالأمازيغية لغة الرجال والأبطال لغة الأشاوس حمو وعسو وعبد الكريم، رجالات الأمس القريب وليسوا رجال لاكريمات. المهم أن الخليط الفسيفسائي لأهل المغرب، من برلمانه، يهان أم في ذلك تقصير و نسيان، ذلك ماحصل بالأمس القريب سؤال بالأمازيغية من نائبة وجواب بالعربية من وزير، لنطرح سؤال أين الأدوات اللوجستيكية لتفادي مثل هذه الحالات؟ فمن فهم النائبة لم يفهم الوزير؟ ومن إستوعب كلام الوزير أكيد لم يستتوعب كلام النائبة، وكل عام ومغرب للجميع و فوق الجميع بألف خير.