أقدم شاب يدعى ” عثمان الرغيف “يبلغ من العمر 23 سنة و يقطن بحي ( كليطو ) صباح يوم الخميس 19 04 2012 على الساعة التاسعة و النصف على الإنتحار شنقا, و بحسب شهود عيان فقد ذهب الى غابة لابييكا و تحديدا عند إحدى الأشجار المجاورة لشاطئ ” مسيطرو ” و أحضر معه حبل من النوع الذي تصنع منه السلة التي تكون عند البحارة. كما وردتنا أنباء على أن أول من اكتشف الجثة كان أحد العسكر الذين هم بقرب الشاطئ و بعدها التحق به مجموعة من من كانوا يقطفون ( البينيا ) بالغابة, و لم نتمكن من معرفة سبب الإنتحار بالضبط , لكن تتحدث أخبار عن البطالة و الفقر و قلة الحال و إساءة معاملته من طرف بعض أفراد عائلته. وتأتي حالة الإنتحار هاته في الوقت الذي لم يمر سوى بضعة أيام على حالة انتحار الشاب” سعيد ” القاطن بحي اروافة على خلفية مشاكل عائلية له مع زوجته, ليقدم هو الآخر على وضع حد لنفسه. و قد لوحظ ازدياد مهول في حالات الإنتحار في الآونة الأخيرة و تكون الحالات النفسية المتحكم الأساسي, كما تغذيه حالات الإدمان على المخدرات و كذا غياب الوازع الديني الذي يشكل رادعا أساسيا للإقدام على الانتحار. وفي السياق ذاته، كانت دراسة أنجزتها وزارة الصحة سنة 2007 حول ‘الأمراض النفسية في المجتمع المغربي'، قد أشارت إلى أن 16 في المائة من الشريحة التي شملها البحث والمحددة في 15 سنة الأكثر تفكر في الموت والخلاص من الحياة، سواء بالانتحار أو بالموت العادي.