عزيزتي عبق الزهر: وصلني عطر ورود ك ، وشذى ياسمينك،،شممته ملء اشتهائي ، حتى كادت نسائمه اللطيفة ، توقظ في نفسي المراكب الراقدة في ظلال الأحلام ، وتهيج في مهجتي الشراع النائمة في لوح السفر ،أقلب عن طريق توصلني إلى روحك التواقة إلى أناشيد الشمس ، ولحن البحر في أعالي السحاب ، وضجيج النوارس في كفيك ، تمخر عباب المطر . تفتح فردوس النور في رمال أصابعك الرقيقة ، التي تدفنينها في جسدي ، فتخرج من روحي عصافيرك مثخنة بالسحر، وومض عينيك يغريني بالنعاس ، فأنعس على نعومة فراشاتك الهاربة إلي ،أنجلي وتنجلي في روحي برتقالتك الورارفة ، تمسين غديرا في دمعي ، أتلألأ وتلمع وجنتاك كنهر ، فتغطينني بورقك الأخضر ، وترشينني برذاذ نبتك ،، ليت أناشيدك تحتويني كشلال ! أفي روحك كل هذا الماء ؟ هذا الماء الذي يجرفني إليك كقدر ، أيمكن أن أسبح في هذا الفضاء العارم ، وتكونين أنت ملاذي وشمسي وبحري وسمائي وشجري ، الذي يراقص في روحي هذا الغنج ، وهذا السيل من الفرح، واللذة المغموسة في ريش البحر ،وجناح الريح المسافر في أهداب ألوانك ، ورموش عطرك الباذخ،،ليتك تنامين على سرير ناعم بقرب القلب وخفق الروح ! أعلمك كيف تسبحين في نسيم العطر ؟ كيف تهدهدين قمرك على عروش الضوء ، كما تفاحة بلون بساتين الروح .. تقولين أنك لم تعتد هذا السيل الجارف من المشاعر ، وهذا الدفق من الحنان والعاطفة ، وتضيفين اذ من الغر يب لأن أكاتبك بهذا الحب الكبير ، ولم يمض على تعارفنا الا أيام قليلة جدا .وهل تعتقدين عزيزتي أن الحب يقاس بالزمن ، وأن قلب المحب يخفق بعد وقت طويل من التعارف ؟ دعيني أرسم على وجنتيك قبلتي التي لن يمحيها الزمن ،،دعيني أنحت خفقاتي في روحك ، تشهد ولهي بك ..ولك حبي وروحي وكل الزمن و أثيري من عينيك وعيني نهرك في رحيلي إلى شمسك .. تقديري وكثير من الورد والعطر وأنفاس النهار.