صدقيني أن مراسلتك تحمل لي كثيرا من معاني الوجود ، حتى أن عيني تغرورقان بالدموع ، وأمسي شبه مسحور بنبضك في قلبي ، وهائم برياحينك في روحي ،، أتحسس أشلاء حواسي الهاربة اليك في سديم العمر ،وملائكة تحيط بي كما لوكانت تفرش عبقها منك ، وترفرف في ضوء النهار ، تريني سحائبك وظفائر روحك المتدلية في جذوري كما لو كنت جزءا من وجودي هناك في ذلك المكان القصي ..أنت عبق الزهر كما لو كنت مرآة دمعي المتهاطل على خدي ،،أسمعك وأسمع أنين نشيدك المرسوم على خرائط المساء ، المنحوت على شفق الليل المترامي في أصقاع الوجود،،هل تسمعين نبضي ؟ أراك بعينين مشدوهين تمسحين ندى دموعي بأصابعك الحريرية في خدي ..أحقا يمكن أن أرك الآن على عتبة عمري بثوبك الأبيض الشفاف ، وأنت تحلقين في روحي كنورس لا يشبع من الرقص بعيدا في شمس الفرحة ..بهذا الحلول في جسدي عبق الزهر ،، لماذا كلما جئتني سرحت عميقا في أشجار الليمون وظلال الفراشات وأريج الرذاذ المتطاير من عينيك ؟ لماذا كلما جئتني حملتني مراكبك بعيدا بعيدا ،، حلمت بالورد والشمس والبحر والشفق ورأيتك واضحة تملئينني بالسفر اليك ..تملئينني بالمطر ..لماذا فيك كل هذا الانجذاب ؟ أكاد أذوب في ألوانك الرمادية ، أسابق الريح على صهوة من أريجك ..احمليني في روحك احمليني عسى يكون لي هذا التلاشي في زهر عمرك ، أو أكون قصبا في روضك عزيزتي لا أستطيع الاستمرار في الكتابة أرجو أن تخبريني بأن نبضاتي وصلتك ولك عميق الحب والزهر عزيزتي شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com