كشف تدخل مجموعة من شباب بحي الفرفارة بالقصر الكبير و هجومهم على وكر الدعارة بحيهم، عن ملابسات خيوط شبكة عنكبوتية متخصصة في بيع المخدرات و الاتجار في البنات القاصرات أمام إعدادية أبي المحاسن القريبة من الحي المذكور، و التي تتوفر على قسم الداخلي خاص بالبنات. تعود وقائع هاته الأحداث إلى يوم 20 مارس من هاته السنة ، حيث تم استدراج إحدى الفتيات التي تبلغ من العمر 14 سنة و عشرة أشهر من طرف فتاة أخرى . كانت تسكن سابقا بالقسم الداخلي حيث تعرفت عليها (مرسلة من طرف العصابة ) ، و عزمتها إلى حفل ختان لابن أختها الكبرى (حسب ما ادعته ) . هكذا خرجت التلميذة ( ن.ع ) من القسم الداخلي و توجهت رفقة صديقتها "ياسمين" إلى مقهى للانترنيت ، قريب من المؤسسة حتى ساعة متأخرة من الليل ، هناك انطلقتا إلى المنزل بحي الفرفارة، وحسب رواية الأب ، ذهبتا برفقة بائع للمخدرات اسمه شاكير إلى منزل معد للدعارة تديره (ع. الوجدية) . شباب الحي الذين كانوا على علم بما يحدث داخل أسوار هذا المنزل حاولوا مهاجمته ، فاستنجدت ربت المنزل برجال الشرطة الذين قدموا في الحال ، و تم إخراج الفتاة و اقتيادها إلى قسم الداخلي بالمؤسسة دون إنجاز أي محضر، حيث تمت مهاتفة مدير المؤسسة الذي وافق على إدخال التلميذة على الساعة الثالثة صباحا. والد الفتاة تم استدعاؤه على الساعة 9 صباحا لم يتلقى الحقيقة الكاملة حيث تم إخباره من طرف المؤسسة و كذا من طرف رجال الشرطة (حسب تصريحه)، بأن الفتاة تأخرت في الليل و كانت هناك محاولة للاعتداء عليها إلى أن تدخلت الشرطة لحمايتها و تخليصها ، و تم إرغام الأب على أخد ابنته لكي ترتاح و تعود لها طبيعة نفسيتها، وهذا ما اعتبره الأب محاولة من إدارة المؤسسة التملص من الجريمة و التستر عليها . الأب الذي بحث عن الحقيقة من طرف مجموعة من المصادر و تعامل مع الفتاة بمسؤولية ، باعتبارها فتاة قاصر ضحية التغرير من طرف شبكة مخصصة للدعارة، فوجئ برفض المستشفى المدني القيام بفحص إن كانت الفتاة قد تعرضت للاغتصاب ، فذهب عند طبيبة خاصة يوم 4 أبريل 2012 التي أمدته بشهادة طبية تفيد بأن الفتاة ليست عذراء . وفي شكاية تقدم بها الأب المكلوم إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير ( تتوفر بوابة ومنتديات القصر الكبير بنسخة منها) قصد فتح ملف المتابعة ضد المشتكى بهم من أفراد العصابة ، فإنه يحمل لإدارة المؤسسة المسؤولية الكاملة في خروج التلميذة و دخولها إلى القسم الداخلي على الساعة الثالثة صباحا ، دون إنجاز أي إجراء قانوني أو أي محضر من طرف الشرطة و كأن الأمور جد عادية. و قد أكد لنا أب الضحية في لقاء معه بأنه عازم على متابعة الدعوة القضائية إلى أخر رمق، فإن كانت ابنته ضحية لهاته العملية فإنه سيحاول وضع حد لهاته العصابة الإجرامية ، حماية لباقي التلميذات القاصرات من مخالب و خيوط هاته الشبكة الإجرامية أمام صمت المسؤولين بهاته المدينة.