أحال وكيل الملك بمحكمة العرائش، اليوم الجمعة، بيدوفيلي يبلغ خمسين سنة والمسمى " ح . ب "، على أنظار السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة بعد انتهاء البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. و قد تم اعتقال المشتبه فيه يوم الأربعاء 16 شتنبر 2020 بعدما تقدمت سيدة تدعى " أ – ق" رفقة شقيقها القاصر " م -ق " إلى الشرطة القضائية تتهم فيها جارها الخمسيني بهتك عرض أخيها القاصر، حيث تعود اطوار هذه القضية لوقت سابق بعدما لاحظت السيدة " أ – ق" تردد أخيها القاصر باستمرار على منزل المشتكى به وبعدما إلحاح قوي اعترف القاصر لأخته أن جارهما " ح – ب " يقوم باستضافته بشكل يومي داخل منزله المكون من طابقين والذي يوجد بمنطقة جنانات " عين الميراد " بالعرائش، الحي القصديري الذي تناسل البناء فيه منذ سنوات. القاصر البالغ من العمر عشر سنوات يصدم أخته بمعطيات صادمة، بعدما اعترف لها بوقائع مثيرة، حيث صرح أنه بمجرد دخوله المنزل يقوم المشتبه فيه بعرض افلام جنسية أجنبية على الشاشة ويطلب من الطفل مشاهدة هذه المقاطع برفقته وبعد مرور وقت غير محدد يقوم المشتبه به بتقبيل الطفل من فمه وتحسس الأماكن الحساسة من جسده ويطلب منه نزع ملابسه والدخول إلى غرفة النوم وممارسة الجنس كما تمت مشاهدته قبل لحظات بمقاطع الجنس الأجنبية . المشتبه به اعترف للشرطة القضائية بالعرائش أنه يستمتع بممارسة الجنس عليه من طرف القاصرين حيث بمجرد نزع ملابسهم طلب من القاصر أن يصعد فوقه ويمارس الجنس عليه لمرات عديدة ويقوم المشتبه فيه في آخر الممارسة الجنسية بممارسة نفس الفعل على القاصر . بتعليمات من النيابة العامة المختصة تنتقل الشرطة القضائية بالعرائش " القسم القضائي الثالث إلى منزل المشتكى به الذي وجدت فيه أقراص مدمجة لأفلام أجنبية وكاسيط فيديو من النوع القديم وبه عدد مهول من تسجيلات لممارسات جنسية بين المشتبه به وعدد كبير من الأشخاص تختلف أعمارهم بما فيهم القاصرين . الشخص الموقوف حاول بخفة يد إخفاء كاسيطات فيديوهات التي تتضمن لقطات الجنس لمغاربة توثق للحظات اعتبرها الموقوف حميمية ويتم توثيقها بكاميرا خفية متبثة بغرفة النوم وأخرى بإحدى الصالات داخل المنزل . الخبرة والمهنية والحس الأمني لضابط الشرطة القضائي المشرف على الملف مكنت من رصد الحركة التي حاول المشتبه فيه إخفاء الأدلة تحت وسادة بغرفة النوم وتم حجز الكاسيطات التي تم تفريغها تحت هول الصدمة والعدد الكبير من التسجيلات الجنسية التي توثق لممارسات جنسية وظهور الشخص الموقوف في وضعيات جنسية مختلفة رفقة قاصرين وراشدين . الشرطة القضائية تحجز مراهم تستعمل لتسهيل العمليات الجنسية وتقوم باصطحاب الشخص الموقوف إلى مقر المنطقة الأمنية لإتمام البحث بعدما اعترف في وقت سابق أثناء استدعائه من طرف الشرطة بتوفره على مقاطع اباحية يقوم رفقة قاصرين ممن يترددون على منزله بمشاهدتها وتلك كانت بداية الخيط الذي اعتمدت عليها العناصر الأمنية بإشراف النيابة العامة إلى ضرورة الانتقال إلى عين المكان حيث لاحظ الجميع أن موقع المنزل الكائن قرب حي الطو الراديو ساهم كثيراً في عدم اكتشاف هذه الجريمة من قبل، حيث قالت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن الشخص الموقوف كان يستعمل بيته للدعارة وخاصة للشواذ وايضا تفتح أبوابه في وجه كل طالب لرغبة جنسية أو أمام عاشقين يريدان قضاء ساعات مقابل مبالغ مالية . المشتبه به اعترف أن الدافع وراء تسجيل كل هذه الوقائع هو إعادة مشاهدتها والاستمتاع والنشوة التي يحصل عليها بمشاهدته للحظات التي يمارس عليه الجنس من طرف القاصرين والذي يقوم باستدراجهم عن طريق المال وحسن الضيافة ووجود أطفال بالحي دون رقابة أهلهم حيث يشتغل اغلب أفراد الأسرة طول اليوم مما يجعل كل طفل ينتمي لمثل هذه الأسر العاملة عرضة لأي اعتداء. و قالت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن المشتبه فيه صرح أنه كان يعمد إلى إقناع القاصرين بممارسة الجنس عليه ولمرات متكررة من أجل الاستمتاع و تثبيت فكرة المشاركة في الفعل حيث كان يهدد ضحاياه بعواقب الإفصاح عنا يعرفون. المشتبه فيه اعترف أيضا أثناء مجريات البحث التمهيدي أنه كان يحتفظ لنفسه بالتسجيلات المصورة ولم يقم بنشرها أو تبادلها او بيعها لأية جهة سواء داخل المغرب أو خارجه . و قد تفجرت هذه الفضيحة بعدما قام المشتبه فيه بتعريض المشتكية إلى السب والشتم والضرب من طرف المشتبه فيه الذي لم يرقه احتجاج " أ- ق" اخت القاصر الضحية والتي استنكرت الأفعال الإجرامية التي انتهك حرمة جسد طفل لا يتعدى العشر سنوات .