لم يستطع إنتر ميلانو الايطالي أن يفك جدلية التوثيق لدى اشبيلية الذي استطاع أن يوثق باسمه بطولة بدأت تعرف ببطولة إشبيلية مجازا حسب بعض الصحف الإسبانية عوض كأس الدوري الأوروبي نظرا للسيطرة المطلقة على هذه البطولة . ويعتبر إنجاز اليوم هو اللقب السادس لعاصمة شبه الجزيرة الإيبيرية في هذه المنافسة وهذه المرة كان على حساب فريق كبير اسمه إنتر ميلانو الذي كانت كل إيطاليا تمني النفس بأن ينقذ الكرة الإيطالية بلقب كان سينسي الجمهور الإيطالي خيبات الأندية الإيطالية في المنافسات الأوروبية هذا الموسم. فكل الصحف الإيطالية هللت للانتر وكالت له دعما كبيرا في محاولة لجلبه لكأس الدوري الأوروبي من ملعب راين أنرجي بمدينة كولن الألمانية مسرح هذه المباراة لكن ليس كل المتمنيات تكون قابلة للتحقيق فرغبة اشبيلية للفوز باللقب للمرة السادسة كان أكثر عزيمة وإصرارا من الايطاليين رغم تقدمهم في النتيجة مبكرا في الدقيقة السادسة عن طريق ضربة جزاء اصطادها الدبابة البلجيكي لوكاكو بعد عرقلته داخل المنطقة من طرف المدافع البرازيلي دييغو كارلوس ليعلن الحكم عن ضربةجزاء وإنذار للمدافع كارلوس نفذها لوكاكو بنفسه ليضع الكرة على يمين حارس المرمى المغربي ياسين بونو معلنا عن الهدف الأول لصالح الانتر. لكن الفريق الاندلسي لم يمنح نشوة الفرح للايطاليين بالهدف الأول سوى أربع دقائق بحيث سجل هدف التعادل في الدقيقة 11 بواسطة الدولي الهولندي اشلي يونغ بعد كرة عرضية بديعة من اللاعب خيسوس نافاس وبرأسية مركزة يضعها في مرمى الحارس السلوفيني هاندانوفيتش. نفس اللاعب يونغ يضيف الهدف الثاني في دقيقة 33 لاشبيلية بعد تنفيد لضربة خطأ داخل المنطقة ومرة أخرى بالرأس يسجل الهدف الثاني لكن الايطاليين وبعد دقيقتين فقط ردوا بنفس الطريقة اي بضربة خطأ تنفد وصاحب الاختصاص الأوروغوياني غودين بالرأس يسجل هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. خلال الشوط الثاني لم يكن ذلك الاندفاع الكبير من الفريقين كما كان خلال الشوط الأول وبدا وكأن كل فريق ينتظر العثرة أو الخطأ من الآخر ليقترب من مرمى الخصم. وكاد الانتر أن يقضي على أحلام الاسبان بعد انفراد لوكاكو بالحارس بونو لكن هذا الأخير وبتصدي رائع يحرم الانتر من هدف محقق هذا التصدي أعطى شحنة لزملاءه ليواصلوا الزحف نحو مرمى الإيطاليين ليتأتى لهم ذلك بواسطة البرازيلي دييغو كارلوس بضربة مقصية هائلة يخدع بها الجميع بما فيهم لوكاكو الذي أراد أن يتقمص ثوب المدافع ويبعد الكرة عن مرماه لكنه بالخطأ يضعها في مرمى فريقه ليكون هدف الخلاص والتتويج لاشبيلية الذي استطاع أن ينقد موسمه بالفوز باللقب الأوروبي بعد احتلاله للصف الثالث في الدوري الإسباني فيما الانتر خسر كل شيء بهزيمته اليوم أمام إشبيلية وعدم قدرته على انتزاع لقب السكوديتو الإيطالي من العملاق اليوفي وبذلك يكتفي بالصف الثاني في البطولة الإيطالية. فوز اليوم لاشبيلية وضعه امبراطورا يتسيد هذه المنافسة بامتياز وبدون منازع . مبروك للاعبين المغاربة الذين ساهموا بقسط وفير في تتويج اشبيلية بهدا اللقب بعد تألق ملفت للحارس بونو واللاعب يوسف النصيري الذي وإن دخل احتياطيا في هذه المباراة فله الفضل في تسجيل أهداف في مباريات اخرى وكذلك اللاعب منير الحدادي الذي بات قريبا من تمثيل المنتخب الوطني بعد إدخال بند جديد من طرف الفيفا والذي سيصوت عليه في شهر شتنبر القادم بواسطة الأعضاء التنفيذيين والقاضي بإمكانية اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين سبق أن لعبوا مباراة واحدة او مبارتين مع منتخبات بلد الاقامة ولم يتجاوزوا 23 سنة بإمكانهم أن يلعبوا لمنتخبات بلدانهم الأصلية.