كلام في الحجر الصحي سلسلة في حلقات يعدها الأستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة 40 تستضيف المبدع الشاعر والقاص عبد الرحمان زوزيو ______ في البداية سمعنا عن كورونا، فظنناها مثل ما ظنته الدول المتقدمة؛ بأنها فيروس عابر مثله كمختلف الفيروسات السابقة؛ يطل ولا يدوم وقد لا يطال جميع الدول، ومرت أيام قلائل حتى تحول إلى كائن سريع الانتقال، يصيب الآلاف من الناس ويفتك بالمئات.. ولحسن الحظ نحن المغاربة فطنا سريعا بأن الأمر خطير، وأخذنا نحاربه بكل الوسائل؛ بإغلاق الحدود وغير ذلك من فرض حالة الطوارئ وتطبيق الإجراءات الاحترازية.. كان بالإمكان أن تصبح النتيجة أفضل في الشهر الأول أو الثاني بعد الحجر ولكن عدم مبالاة البعض حال دون ذلك.. هو الأمر صعب وليس بالهين، لكن الأمل كبير نظرا لوقوف المسؤولين وقفة الرجل الواحد ولتضحيات أصحاب المعاطف البيضاء والأمن وجميع من يساهم من أجل الحفاظ على سلامتنا، كما أن المواطنين بدورهم لهم الفضل باستجابتهم للتوجيهات وخضوعهم للحجر.. أما مساهمة المغاربة في صندوق الجائحة؛ كانت أكرم وأحسن مبادرة مكنت من توفير كل الحاجيات المتعلقة بوزارة الصحة، كما أنفقت منه تعويضات للمتضررين من التوقف الاضطراري عن العمل، ويمكن أن نعتبرها حلولا مؤقتة قد تسد الرمق لا أكثر.. هذا الوباء قد رآه البعض حربا بيولوجية، ولكن لو صدق الرأي؛ لما سجلت تلك الأرقام للمصابين التي تتزايد وتكثر في الدولة العظمى وفي نفس الوقت في البلد الذي ظهر فيه أول فيروس،كما أن الوباء انتشر في أغلب الدول المتقدمة؛ إذن من يحارب من!؟.. وقيل ربما بعض الدول تريد التخلص من كبار السن؛ لكون ميزانية الإنفاق عليهم كبيرة؛ لهذا لم تبادر بالسيطرة على انتشار الوباء. وقد يظن الآخرون بأن الأمر عبارة عن مسرحية أبطالها الدول العظمى، وموضوعها وجوب اللجوء إلى تصنيع اللقاحات بأعداد خيالية للقضاء على الفيروس؛ والغاية الخفية هي بيعها لجميع سكان العالم وربح الأموال الطائلة.. ولكن كلها فرضيات طرحت وقد لا يقبلها العقل والمنطق!.