طنجة تتأهب لأمطار رعدية غزيرة ضمن نشرة إنذارية برتقالية    تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المغرب    نشرة انذارية…تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المملكة    توقيف ثلاثة مواطنين صينيين يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية    توقيف 3 صينيين متورطين في المس بالمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية    ريال مدريد يتعثر أمام إسبانيول ويخسر صدارة الدوري الإسباني مؤقتًا    ترامب يعلن عن قصف أمريكي ل"داعش" في الصومال    ريدوان يخرج عن صمته بخصوص أغنية "مغربي مغربي" ويكشف عن مشروع جديد للمنتخب    "بوحمرون".. الصحة العالمية تحذر من الخطورة المتزايدة للمرض    الولايات المتحدة.. السلطات تعلن السيطرة كليا على حرائق لوس أنجليس    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    CDT تقر إضرابا وطنيا عاما احتجاجا على قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS    هذا هو برنامج دور المجموعات لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب    الشراكة المغربية الأوروبية : تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج فاقت 117 مليار درهم خلال 2024    مقترح قانون يفرض منع استيراد الطماطم المغربية بفرنسا    حجز أزيد من 700 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة بطنجة    توقعات احوال الطقس ليوم الاحد.. أمطار وثلوج    اعتبارا من الإثنين.. الآباء ملزمون بالتوجه لتقليح أبنائهم    انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية بطنجة    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    شركة "غوغل" تطلق أسرع نماذجها للذكاء الاصطناعي    البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون يسعى لتقييد الهجرة    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    BDS: مقاطعة السلع الإسرائيلية ناجحة    إسرائيل تطلق 183 سجينا فلسطينيا    ثمن المحروقات في محطات الوقود بالحسيمة بعد زيادة جديد في الاسعار    رحيل "أيوب الريمي الجميل" .. الصحافي والإنسان في زمن الإسفاف    الانتقال إلى دوري قطر يفرح زياش    زكرياء الزمراني:تتويج المنتخب المغربي لكرة المضرب ببطولة إفريقيا للناشئين بالقاهرة ثمرة مجهودات جبارة    مسلم يصدر جديده الفني "براني"    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    تنس المغرب يثبت في كأس ديفيس    بنعبد الله يدين قرارات الإدارة السورية الجديدة ويرفض عقاب ترامب لكوبا    "تأخر الترقية" يخرج أساتذة "الزنزانة 10" للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية    لمن تعود مسؤولية تفشي بوحمرون!    المغرب التطواني يتمكن من رفع المنع ويؤهل ستة لاعبين تعاقد معهم في الانتقالات الشتوية    توضيح رئيس جماعة النكور بخصوص فتح مسلك طرقي بدوار حندون    لقجع: منذ لحظة إجراء القرعة بدأنا بالفعل في خوض غمار "الكان" ولدينا فرصة لتقييم جاهزيتنا التنظيمية    العصبة الوطنية تفرج عن البرمجة الخاصة بالجولتين المقبلتين من البطولة الاحترافية    الولايات المتحدة الأمريكية.. تحطم طائرة صغيرة على متنها 6 ركاب    بنك المغرب : الدرهم يستقر أمام الأورو و الدولار    المغرب يتجه إلى مراجعة سقف فائض الطاقة الكهربائية في ضوء تحلية مياه البحر    القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين    انتحار موظف يعمل بالسجن المحلي العرجات 2 باستعمال سلاحه الوظيفي    السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام    الإعلان عن تقدم هام في التقنيات العلاجية لسرطانات البروستات والمثانة والكلي    غزة... "القسام" تسلم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر بالدفعة الرابعة للصفقة    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    حركة "إم 23" المدعومة من رواندا تزحف نحو العاصمة الكونغولية كينشاسا    هواوي المغرب تُتوَّج مجددًا بلقب "أفضل المشغلين" لعام 2025    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    الممثلة امال التمار تتعرض لحادث سير وتنقل إلى المستشفى بمراكش    الفنانة دنيا بطمة تغادر السجن    نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشاعر والأديب ذ مصطفى الطريبق في ديوانه الصادح “إعدام البراءة” دراسة عن الجانب الفلسطيني فيه: وعن دعم المملكة المغربية لهذه القضية المصيرية بمناسبة الذكرى 44 ليوم الأرض الفلسطينية ل 30 مارس من كل سنة

الآن نتناول الجانب الفلسطيني من هذا الديوان لأهميته الوطنية والقومية والعربية، ولحبنا وحب الشاعر الجياش لتحرير هذه الأرض وتعبيره الصادق الأمين عن خوالجنا وعواطفنا وروحنا مع الشعب الفلسطيني وفدائنا لأرواح الشهداء من أجل قضيتنا الفلسطينية المصيرية المقدسة:
للشاعر مصطفى الشريف الطريبق ديوان شعر هو عبارة عن بركان متفجر بالعواطف الوطنية المقدامة والأواصر العروبية الصامدة، والمشاعر الجياشة نحو فلسطين السليبة والحبيبة، عنوان الديوان: ((إعدام البراءة))(1) أصدرته جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير سنة 2001 (2) وهو يتفرع إلى ثلاثة محاور هي: المحور الفلسطيني (3) والمحور القومي العروبي (4) والمحور الوطني (5) ونظرا لمعرفتي بالأستاذ مصطفى الطريبق وما هو عليه من عطاء زاخرفي ميدان الثقافة والإبداع حيث لا ينحصر عطاؤه في ميدان واحد، وإنما يشمل ميادين متعددة منها نظم الشعر ونشره في عدد من الجرائد والمواقع الإلكترونية والإذاعات والمناسبات الوطنية وغيرها، وكتابة القصة القصيرة والمقالات الأدبية والفكرية والإسلامية، والدراسات النقدية والكتابة في التاريخ حيث أصدرت له “منشورات المجلس العلمي المحلي للعرائش كتابا هاما جدا بعنوان “معركة استرجاع مدينة العرائش في عهد مولاي إسماعيل وتداعياتها التاريخية والأدبية” سنة 2012 ثم الكتابة حول الحركة الوطنية بالشمال وغيرها من المؤلفات والكتب والدراسات المختلفة والرصينة…
وإنني أردت أن أطل عليه من خلال ديوانه: ((إعدام البراءة)) وأفتح عليه نافذتي ليرى القراء والمهتمون بالشعر والأدب خاصة والمثقفون والمتتبعون عامة أن الشعر عند الشاعر مصطفى الطريبق في كنهه وحقيقته معاناة في الشدائد والمحن، وأنه شاعر فذ يتفانى في حب وطنه، ويدافع عن العروبة والإسلام، ويخفق قلبه بحب فلسطين والعمل على نجدته، وفي عمقه أكثر من جرح مما يعانيه الفلسطينيون الأقحاح…
لقد شدني ((ديوان إعدام البراءة)) إليه بكل محاوره وبلغته المعبرة، ومعانيه الواضحة وصدقه المتجلي في كل قصيدة، وشاعريته المتمكنة التي تجعلك تقرأ شعرا عربيا أصيلا قائما على أصول متينة عروضا ولغة وبلاغة وأسلوبا بيانيا.
وما إن بدأت بقراءة الديوان وانسجمت معه وتحسست جماله التعبيري وروعته البيانية التي رقت معني وسمت تركيبا، حتى ارتميت “لأغوص” في بحر محاورة لأكشف صدفاتها، ولأقف على مكامن البناء الفني والتشكيل اللغوي، والتخيل الجميل وغير ذلك مما يعبر عن خبرة الشاعر وحنكته وسعة أفقه وامتلاكه الباع الطويل مما لا يتوفر إلا لشاعر سمح بالشعر واقتدار على القوافي وتبينت على شعره رونق الطبع ووشي الغريزة وحتى لا أترك هذا الديوان الرائع دون تناول محتوياته والكشف عنها في كتابة صادقة، فإنني رأيت الاقتصار على محور فصائده “ست وعشرون قصيدة” وهي قصائد ما إن قرأتها حتى شعرت وكأنني أقرأ شعر الطليعة الأولى من الشعراء الفلسطينيين كإبراهيم طوقان والشاعر الحوت، والشاعر حسن بحيري، والشاعر عبد الرحيم محمود وغيرهم.
فالشاعر مصطفى الطريبق في قصائده الفلسطينية كواحد من هؤلاء الذين كانوا الجذع الذي نبتت عليه الأغاني على حد قول محمود درويش في الشاعر أبي سلمى: ((نحن امتدادك وامتداد أخويك اللذين ذهبا: إبراهيم، وعبد الرحيم الذي قاتل بالكلمة والجسد)).
شعر مصطفى الطريبق في فلسطين ليس كلمات وعبارات، وإنما قطرات عصرها من عواطفه ومشاعره، فلسطين في منظوره أرض الفداء، ومهد البطولة العصماء، والأرض كلها في حزن كبير وحسرة وبكاء، ساءها مايجري بأرض فلسطين، ساءها ما بدا من الأعداء، فيها يقتل الطفل، ولا تراعى حقوق، وتنهب الأرض والحمى يقول فيها:
يا فلسطين أنت أرض الفداء  أنت مهد البطولة العصماء
هذه الأرض قد بدت عنك في حز  ن كبير وحسرة وبكاء
ساءها ما رأت بأرضك يجري  ساءها ما بدا من الأعداء
يقبل الطفل لا تراعى حقوق  تنهب الأرض والحمى بالدماء
يؤخذ الناس للسجون اعتداء  تتنامى الهموم دون انتهاء
وليس حزنه حزن نائح مستكين فاقد الأمل، وإنما هو حزن من في قلبه الأمل الذي يراه في أبناء فلسطين الذين بدوا كلهم بإبائهم في ازدهاء والذين هم رمز وثبة وإباء وأقسموا أن يحرروا أرضهم في عزمة وحماسة ووفاء، والحر إذا أقسم لابد من الوفاء قبل الموت والشهيد لا يفنى لأنه خلود، ولأنه شهادة للبقاء، وهذا ما يخاطب به فلسطين فيقول:
ليس إلا أبناؤك الغر من هم  بإباء لهم بدوا في ازدهاء (7)
لم تر العين مثلهم في حياتي  إنهم رمز وثبة وإباء
أقسموا أن يحرروا أرضهم في  عزمة في حماسة ووفاء
وإذا الحر أقسم لاب  دا الوفا أن يكون قبل الفناء
فالشاعر مصطفى الطريبق يصرخ من أجل فلسطين، وصراخه ليس اتكاء على الحزن وليس البكاء على اليأس، وإنما اتكاء على التفاؤل والأمل في الشباب، وإذا كان الشعراء الذين ذكرت قد نظموا قصائدهم في غياهب السجون كسجن الرملة، وسجن الدامون، وتحت السياط، فإن الشاعر مصطفى الطريبق نظم قصائده وهو في محراب النجوى والحب الصادق والتجاوب الكامل مع فلسطين في كل ما تعانيه وفي كل ما يقع فيها من ظلم وجبروت وغطرسة من طرف العدو، ولعل الديوان كله ما جاء إلا انفعالا وتفاعلا مع أحداث فلسطين، ولذلك سماه ” إعدام البراءة”، وكل القصائد الفلسطينية في الديوان هي تفجع وتوجع على فلسطين ولكن في مضمونها أمل بجهود الشباب ورجاء في المستقبل المنشود، أما العنوان “إعدام البراءة” فهو مقتبس من الجريمة النكراء التي لن ينساها التاريخ وهو قتل الطفل الصغير أبي درة الذي لم ينفعه الاحتماء بأبيه ولم ينفعه الاحتماء بالجدار. وقد تألم الشاعر لذلك المنظر المؤلم فنظم قصيدته الخالدة ((شهيد الخلود)) (8) التي يقول فيها:
أبادرة، إن عيني تدمع  وقلبي من حزنه يتقطع
مضيت شهيدا، وأنت صبي  فصرت لبحر البطولة منبع
وما مت، لكن فإنك حي  وإنك فينا، الخلود موقع
فما مثل هذي المجازر يوما  رأينا، وكنا لها نتوقع
فذا ما أراد صهاينة  وكل يرى، ما أتوك ويسمع
أتونا وحوشا عتاة نرى  بأفعالهم كل حسن تصدع
خلا كل قلب، لهم من شعور  فهم كالجماد، فما فيه منفع
رصاص يصيب قلوبا، ويرمي  رؤوسا لعزلنا، ثم يصرع
فقد ضاع رشد لهم وتراءوا  كحمقى، يجولون في كل مربع
فيا ليتهم علموا أنهم  ولو قد تمادوا بنار ومدفع
فالشعب كله قوته  بها يطرد الظلم عنه، ويدفع
ولابد للظلم من آخر  وكل ظلوم، فلا بد يخضع
فهدي جماهير شعب تراها  أتت لفلسطين صفا تطوع
يسير بها للأمام يقين  بأن لها النصر، صبحا سيطلع
ومهما تمادى الدجى واستطالت  سحائبه بيننا سوف تنزع
فسوف يهل صباح جميل  يشع ضياؤه، مسكا تضوع
فيهنى الصبي، وأمه تمشي  لتقطف زهرا، به تتمتع
ويمشي أبوه لزرع ثمار  بها كل خير، يفيد وينفع
ويزهو السلام وللقدس نمشي  نصلي مع المسلمين ونركع
وندعو لربي بأن ليس يبقى  بها مجرم ظالم، ليس يخشع
فمنا الترحم في خشعة  لكل شهيد، مضى وتطوع
بفضله ساد لواء الحق فينا  وما عاد ظلم، لنا يتوقع
فكل العلا من دما شهداء  لنا، وبفضلهم المجد يسطع
فهم صانعوا كل عز لنا  من المجد طرا ومنهم ترصع
وفي الفترة الأخيرة فقد أكدت المملكة المغربية، دعمها الدائم كعادتها للقضية الفلسطينية لإيجاد حل عادل ونهائي ينصف الشعب الفلسطيني، وقال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، في كلمة خلال الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم السبت 01/01/2020 بالقاهرة، لبحث خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، إن المملكة المغربية تؤكد ((دعمها الدائم للقضية الفلسطينية لإيجاد حل عادل ونهائي لهذه القضية، ينصف الأشقاء الفلسطينيين)). وأضاف الوزير أن حل القضية الفلسطينية هو ((مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط))، مبرزا أن المملكة المغربية ((تقدر الجهود البناءة للسلام الذي تقدمت بها الإدارة الأمريكية من أجل التوصل إلى حل دائم وعادل ومنصف لهذه القضية)).
وسجل الجزولي أن المملكة المغربية ((تأمل في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام تهدف إلى إيجاد حل واقعي عادل ودائم وقابل للتطبيق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. من أجل دولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لتمكين شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورخاء واستقرار)).
كما تعتبر المملكة المغربية أنه ((يجب الحفاظ على وضعية القدس وأن يناقش القرار النهائي بين الطرفين وفقا للشرعية الدولية)).
ولابد من الذكر والإشارة إلى أنه خلال أوائل السبعينات من القرن الماضي بالخصوص وغيرها كانت تنظم في كثير من الدول العربية وعاصمة المغرب الرباط ومدن عديدة ندوات ومحاضرات ووقفات احتجاجية مكثفة تدافع عن فلسطين السليبة والحبيبة من طرف الطلبة والأساتذة الجامعيين خاصة وغيرهم مثل الندوة الكبيرة والهامة في تاريخ المغرب الحديث التي شارك فيها الدكتور المبرز الجليل والمناضل الكبير المرحوم برحمة الله الواسعة المهدي بنعبود والأستاذ الباحث الجليل والمناضل الفذ السيد المحترم: محمد الخصاصي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب آنذاك، والتي نظمت بالقاعة الكبيرة بكلية العلوم بالرباط، حيث كانت هاته القاعة غاصة بالمثقفين والمناضلين الأقحاح والطلبة الجامعيين والدكاترة الأساتذة بالكليات بالرباط وغيرها، وعند المناقشة والتدخلات كان أول متدخل من الطلبة الجامعيين لما فتحت بها المناقشة والتدخلات والإضافات (عبد ربه) وقد أكدت على كل الطلبة والجامعيين، وخاصة الطلبة الجامعيين الفلسطينيين بفلسطين الحبيبة أن يدافعوا ويناضلوا باستماته وبالفكر والعلم والنقد البناء وبالصمود المتواصل لتحرير فلسطين من يد الغاصبين… إلخ ثم تدخل بعدي كذلك بحماس منقطع النظير الطالبين الجامعيين المناضلين الغيورين أنور المرتجي وعبد اللطيف الدرقاوي الذي كان عضوا بالمكتب المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ((اللجنة التنفيذية لهذا الاتحاد)) وهو المؤسس لفريق من الطلبة الجامعيين الذين يسمون الجبهويين التقدميين وهم طلبة تقدميون ويساريون أقحاح الذين أصبحت اللجنة التنفيذية لهاته المنظمة العتيدة فيما بعد من نصيبهم، ولم يتمكنوا للأسف الشديد بالحفاظ على وجود هاته المنظمة، حيث في عهدهم كان حظر هذه المنظمة الخلاقة والعتيدة في يوم 24/01/1973 من طرف الدولة المغربية وسلطاتها، هل لأنها تصلبت في مواقفها التاريخية والنضالية الصعبة أم ماذا يا ترى؟! أم غير ذلك؟! هذا وكان كل المواطنين والمواطنات متحمسون جدا ويساعدون منظمة التحرير الفلسطينية بالمغرب بالمجهودات العديدة والمتواصلة وبالمال وغير ذلك، حيث كنت على يد منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية بجمع بعض الأموال لهم بسخاء معهود من عند التجار بدكاكين سوق حي يعقوب المنصور وغيرهم وأمنحهم التواصيل على ذلك….
ولهذه القضية المصيرية، فقد دعا المغرب يوم الإثنين 03/02/2020 بحدة، إلى إطلاق دينامية بناءة للسلام، للوصول إلى حل عادل ودائم ومنصف للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي في كلمة خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية…. وبخصوص القدس الشريف، قالت الوزيرة إن المملكة، التي يترأس جلالة الملك محمد السادس، لجنتها تعتبر أنه يجب الحفاظ على الوضع القانوني للمدنية المقدسة وأن يشكل القرار النهائي بشأنها موضوع مفاوضات بين الطرفين وفقا للشرعية الدولية.
وأضافت أن المملكة تؤمن بأن القدس يجب أن تبقى أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار كما جاء في نداء القدس الموقع في الرباط يوم 30 مارس 2019 بين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله والبابا فرنسيس.
وفي الختام لابد من أذكر بهذه المناسبة حملة ((العودة حقي وقراري)) التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني في لندن خلال المدة الأخيرة، وهي تشكل الرد المناسب للشعب الأوضح والمهم على الخطة التي نادى بها الرئيس الأمريكي مؤخرا لتصفية القضية الفلسطينية ضد عودة اللاجئين إلى ديارهم ومساكنهم وتسليم مدينة القدس إلى الاحتلال الصهيوني وجعلها عاصمة أبدية للإسرائليين.
وقد بدأت حملة مهمة ضدها من المملكة الأردنية في البرلمان الأردني من لجنة فلسطين التي تلقت هذه الحملة بتبني كبير وتمسكت بحق العودة إلى فلسطين، وهذه تعد رسالة لها دلالات ذات أهمية بالغة، بأن كل الفلسطينيين لا يمكن أن يتخلوا عن حقهم في العودة إلى بلدهم فلسطين السليبة، ولازال الفلسطينيون اللاجئون في العالم أجمع يجمعون توقيعاتهم المستمرة، وهذا معناه ردمهم وعملي على خطة القرن واستفتاء عالمي عن فكرة التخلي عن حق العودة، وهذا يدل دلالة واضحة عن رد شعبي كبير ومهم لرفض هاته الصفقة وهو عابر لكل الحدود ومطالب لحقوقه بالعودة إلى فلسطين الصامدة….
الهوامش:
1 . “إعدام البراءة” ديوان للشاعر المتألق والمثابر في الكتابات الصحفية والإبداعية المتواصلة الأستاذ القدير والعزيز مصطفى الطريبق.
الناشر: جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير الطبعة الأولى سنة 2001. من الحجم المتوسط، عدد الصفحات 124. ص.ب: 54.
المطبعة: طوب بربس الرباط لوحة الغلاف: من إبداع الفنان: ذ. عبد الخالق قرمادي القصر الكبير.
2 . استطاعت جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بمدينة القصر الكبير أن تصدر منذ سنة 1989 حوالي 38 كتابا كان آخرهم 5 كتب سنة 2018.
وهذه الجمعية لازالت تعمل بإصرار نادر في فترات الانكسار بعزيمة فولاذية إلى حدود هذا التاريخ أن تصدر هذه الكتب الأساسية من تأليف وإنتاج وإبداع أبناء هذه المدينة المجاهدة والصامدة والعريقة، وذلك بالعمل الدؤوب لأعضاء هاته الجمعية وخاصة الباحث المنقب والصبور الأستاذ القدير محمد العربي العسري الذي يعمل على المراجعة الدقيقة والنشر الجيد والأنيق والمختار لهذه الكتب وفي حلة بهية وأنيقة ودالة مع رئيس هاته الجمعية الباحث والمؤرخ الأستاذ القدير بدوره محمد أخريف وصاحب هذا الديوان المبدع الكبير الأستاذ والصديق مصطفى الطريبق وأعضاء هذه الجمعية البناءة لتاريخ وإبداعات أبناء هذه المدينة الغالية والتاريخية.
3 . المحور الفلسطيني من ص 6 إلى ص 52.
4 . والمحور القومي العروبي من ص 54 إلى ص77.
5 . والمحور الوطني في هذا الديوان كذلك من ص 79 إلى ص 124.
6. من مطلع قصيدة بعنوان: “يا فلسطين” ص 19 من هذا الديوان.
7. تتمة لنفس القصيدة المذكورة “يا فلسطين”.
8. قصيدة “شهيد الخلود” ص 30 و31 من نفس الديوان.
من المؤلفات لهذا الشاعر: ديوان شعري آخر بعنوان: “ترانيم الشجن” طبع سنة 2015. وكتاب آخر بعنوان: الوعي الوطني وحركة التعليم الحر بالقصر الكبير طبع في سنة 2018. باثين نشرا من طرف نفس الجمعية الآنفة الذكر.
وله مؤلفات أخرى بعضها سينشر لاحقا إن شاء الله، وغير ذلك….


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.