تحت شعار :” الفعل الثقافي مكون اساسي في تحقيق التنمية ” نظم المجلس الترابي بالقصر الكبير لقاء تواصليا تحت عنوان (الانجازات الثقافية الواقع والرهانات ) بمشاركة هيئات مدنية وجمعيات محلية وذلك مساء يوم 29 فبراير 2020 بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني عرف اللقاء التواصلي الذي حضره رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو والسادة النواب ، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة السيد أحمد أشرقي، و مسؤولين مركزيين من الوزارة الوصية : الأستاذ حسن زحل والأستاذ رشيد المرتجي، وفاعلين مدنيين وجمعويين مهتمين بالشان الثقافي. وطأ للقاء في البداية الأستاذ رشيد الجلولي مبرزا الأهداف المتوخاة كتقديم الحصيلة العامة في هدا الشأن من طرف الجماعة المحلية بتشارك مع فعاليات المجتمع المدني مع تقديم جرد للموروث المادي واللامادي بمدينة القصر الكبير. وأسندت الكلمات للمجلس الجماعي في شخص رئيسه الذي قدم في صلب كلمته المجهودات التي يقوم بها في المجال الثقافي ، والحفاظ على المعالم التاريخية و الأثرية التي تزخر بها مدينتنا العريقة ،كما اشار الى الانفتاح على المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية المحلية. السيد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بدوره ثمن المجهودات التي تقدم سواء من طرف المجلس الجماعي او المجتمع المدني بتنسيق مع الجهة الوصية من اجل النهوض بالفعل الثقافي زاعتبرذلك إضافة نوعية لهذه المدينة العريقة وبأن كل المشاريع تؤخذ بمحمل الجد. الجامعة للجميع فرع القصر الكبير ممثلة في الاستاذ مصطفى العلالي فقد ثمنت العمل البناء الذي تقوم به الجماعة في المجال الثقافي، كما أشار في كلمته بأن الجامعة للجميع تعمل جاهدة من أجل الرقي بالثقافة و التعريف بتاريخ المدينة من خلال مجموعة من البرامج كتنظيم معارض وندوات تاريخية كما ساهمت في رفع مستوى الوعي لدى الساكنة بالموروث الثقافي . المبادرة المواطنة لتتمين وحماية ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي بالقصر الكبير كائتلاف مدني ممثل في الأستاذة امينة بنونة التي تقدمت بالشكر للجميع و ثمنت مشاركة المواطنين في صناعة القرار وذلك عبر تبني ميكانيزمات مؤثرة في صنع القرار العمومي لحل المشاكل المطروحة وترسيخ ثقافة التسامح و الاعتراف كتبني فكرة الحفاظ على ضريح مولاي علي بوغالب و السور الموحدي عبر تقديم العرائض التي استجاب لها المجلس و عمل على إدراجها ضمن جدول أعماله ، و ثمنت المصادقة عليها كما لوحظ و بالملموس التسريع بترميم الضريح و تسجيله كما تم اقتراح بالمناسبة اقتناء القطعة الأرضية المجاورة للسور الموحدي من أجل تثمينهما، ذلك ما سيؤسس لنقط جذب سياحية لأهم المعالم التاريخية و الروحية بالمدينة ؛ كما لم تفوت التنسيقية بتجديد تخوفها للطريقة التي يرمم بها ضريح مولاي علي بوغالب لأن اية صيانة يجب ان تكون علمية مختصة تحافظ على معالم الضريح. كما أكدت ان التنسيقية ستبقى اطارا مفتوحا على كل المبادرات من اجل استكمال تسجيل التراث المادي واللامادي لحاضرة القصر الكبير . السيدعبد السلام الأشقم مدير المصالح بالجماعة قدم خلاصة لما أنجزه المجلس في المجال الثقافي ، كما استحضر المشاريع المستقبلية كمشروع للارض المجاورة للسور الموحدي و جعله مزارا سياحيا ومدخلا الى مدار سياحي بالمدينة القديمة . وانجاز المركز المغربي البرتغالي للإشعاع الثقافي بمنزل سبستيان، كما أكد على ان الجماعة شريكة في مجموعة من المهرجانات ومنفتحة على المجتمع من اجل تفعيل آليات العرائض . السيد حسن زحل منتدب عن وزارة الثقافة قسم تسجيل الثراث اعتبر وجوده في هذا اللقاء الى جانب مجموعة من الأساتذة المهتمين بالحقل الثقافي حضور سيقوي من حماسه وسيمنحه دفعة قوية ً و يجعله يعمل بشغف و جد في مجال الترتيب والتقييد ،ايمانا منه بما تزخر به المدينة وكدا جدية فاعليها رسميين ومجتمع مدني كما اكد أنه بعد تصنيف أربعة معالم بالقصر الكبير سوف يعمل على تخصيص تكوينات لفائدة هيئات المجتمع المدني في مجال جرد المعالم التاريخية بالمدينة . باعتباره جرد الثراث المادي واللامادي قاطرة للتنمية حيث ان المدينة تزخر بمؤهلات تاريخية تجعل منها محجًا استراتيجيًا للسياح ؛ وتستحق ان تكون مدينة عالمية لأنها تختزل اثار مغربية تعود الى الحقب الرومانية كما تزخر بمؤهلات تاريخية تجعل منها محجًا استراتيجيًا للسياح . وعن المبادرة المواطنة لتثمين وحماية ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي بالقصر الكبير تقدم رئيس التنسيقية الدكتور إدريس العسري بعرض تناول كيفية تقديم العرائض …مع استجلاء دور المجتمع المدني في التأثير على مستقبل المدينة بعدماخول له الدستور المساهمة في برامج كانت حكرًا عل الدولة في السابق، كادماج التراث في مشاريع التنمية و ديناميكية المجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية ، كما تطرق الى تجاوب الجماعة و تراكمات صيرورة العمل في محاولة جادة للمحافظة على التراث والرفع من درجة الوعي و اليقظة بالتراث الثقافي و الترافع و الاقتراح والتنزيل لمجموعة من الأوراش و المشاريع . الاستاذ سعيد المرتجي عن وزارة الثقافة اكد على الدور الهام لحماية التراث حيث اعتبره هدفا ساميا يجب إيلاؤه أهمية بالغة بدءًا من توفير الحماية القانونية فيما يخص التقييد و الترتيب بعد ذلك تأتي عملية الجرد بشكل علمي حيث يتم تقييم الآثار و البحث التاريخي . كما أكد ان هناك باحثين سوف يعملون على تطعيم فريق عمل بشراكة مع وزارة الثقافة و مديرية التراث الذين ابدوا استعدادهم لبدء عملية الاشتغال على جل المعالم الأثرية و القيام بالترميم، الاستاذ محمد أخريف بدوره ثمن هدا العمل الثقافي واعتبره لبنة اساسية لاسترجاع مجد المدينة كما حث على تظافر الجهود من اجل الرفع من تنمية المدينة سياحيا ثقافيا واقتصاديا.