من المفروض أن نعيش متفاعلين لا نمطيين مع تاريخنا و تراثنا بصنفيه المادي واللامادي ، و أن نجعل منه وسيلة للتغيير بتكييفه مع الواقع و التحولات المتسارعة الذي يعيشها المجتمع على مستوى الأ رض من خلال التطور العمراني و البنية التحتية ، و البيئي حسب ما نعيشه من صعوبات في هذا الشأن ، و على مستوى العقلية من خلال التطور الفكري و التربوي والتكنلوجي ، و بذلك يصبح هذا التراث رأسمال ثقافي ثمين يساهم بشكل فعال في تنمية المجال الترابي و البشري بتبني مشاريع هادفة مدروسة تروم محاربة الهشاشة و الرفع من الدخل اليومي فينعكس ذلك بالإيجاب على التمدرس و محاربة الهدر و تحسين المجال البيئي و المحافظة على المهن الأصيلة كالدباغة و الصناعات المرتبطة بها و الدرازة و الخياطة بكل اصنافها من هذا المنطلق. تنبني رؤية التنسيقية المواطنة لحماية وتثمين ضريح مولاي علي بوغالب و السور الموحدي باقتراحها في المرافعات التي قدمتها جمعياتها للمجلس البلدي و سجلت كنقطة فجدول الاعمال و نوقشت في دورة 17 اكتوبر سنة 2017 استصدار في شأنه مقررا، والتي تضمنت مقترح اقتناء الأرض المجاورة للسور الموحدي و تهييئها كساحة تسمى ساحة الموحدين ، و تجهيزها بالإنارة المناسبة لهذه المعالم و تزيينها بالتشجير و الأغراس و المقاعد يتوسطها نصب تعريفي بالمعلمة و تنشأ فها دكاكين لبيع المنتوجات التقليدية فتصبح متنفسا للساكنة و مزارا سياحيا هاما خصوصا وانه يقع في مجال تاريخي توجد به عدة مآثر كدار الدباغة و صومعة البنات و المسجد الأعظم و يجاور المدينة القديمة الغنية بمآ ثيرها التاريخية التي تشكل ذاكرة المدينة و هويتها و مسارا سياحيا ممتعا و رافعة قوية للتنمية المجالية لمدينة لها عمق ثقافي و تاريخي عريق. و لذلك فإن التنسيقية المواطنة لحماية وتثمين ضريح مولاي علي بوغالب و السور الموحدي إذ تثمن عاليا موقف السيد عزيز الغرباوي مالك القطعة الأرضية على تفاعله الإيجابي و كذلك دعم المجلس الجماعي أغلبية و معارضة و ما تمخض من نتائج اليوم التواصلي الذي نظمه المجالس الجماعي لترتيب و توثيق المآثر التاريخية بمدينة القصر الكبير من خلال دعوة المؤسسات المعنية و الباحثين و اشراك المجتمع المدني كركن اساسي في العملية و هو النهج الذي يمكن أن تحقق به المكاسب و جعل رأس مالنا البشري المادي واللامادي رافعة قوية لتنمية مدينتنا العزيزة. محمد علوى