وضعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، حدا لزعيم عصابة إجرامية كان يصنف لدى المصالح الأمنية ضمن خانة أخطر المجرمين بدائرة القصر الكبير، وحكمت عليه ب 20 سنة حبسا نافدا وغرامة مالية مجبرة في الأنى، وذلك بعد أن تابعته النيابة العامة بتهم تتعلق ب، "تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة المخدرات واستهلاكها والاتجار فيها وبيع الخمور المهربة وإهانة الضابطة القضائية". وقررت الهيأة إدانة المتهم المدعو (الصديق ف)، المتحدر من دوار الضوامر قيادة سيدي سلامة القصر الكبير، بعد أن واجهته بعشرة محاضر أنجزتها الضابطة القضائية للدرك المكي بمركز القصر الكبير مند سنة 2015، وكلها تتضمن تصريحات مواطنين تعرضوا للاعتداء بالضرب والجرح من قبل المتهم وعصابته، ومن أخطرها شكاية تقدم بها في يوليوز 2016 أحد الضحايا من دوار الكشاشرة، الذي تعرض للاعتداء خطير من طرف المتهم وعصابته المدججة بأسلحة بيضاء، وأصيب بتمزق في بطنه نتج عنه خروج جزء من الأحشاء الداخلية، إذ لولا نقله إلى المستشفى المحلي بأقصى سرعة وإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لودع الحياة. وعند استماع للمتهم، البالغ من العمر 35 سنة، اعترف بالمنسوب إليه، وصرح بأنه كان يتزعم عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين، مؤكدا أمام الهيأة أنه ظل طيلة هذه المدة يتاجر في المخدرات القوية والكحول المهربة من سبتةالمحتلة، لتلتمس النيابة العامة إدانته طبقا لفصول المتابعة والحكم عليه ب 25 سنة سجنا نافذا ليكون عبرة لأمثاله من المجرمين. واعتقل المتهم، في نونبر الماضي، إثر سقوطه في كمين محكم وضعته عناصر الدرك الملكي من أجل إيقافه، حيث أسفرت عملية تفتيش المنزل الذي كان يختبئ فيه على العثور على كمية من مخدر الكوكايين وكبسولات صغيرة الحجم تحتوي على مخدر الشيرا، وكذا 85 حبة من نوع "ريفورتيل" و32 قنينة خمر من أنواع مختلفة، بالإضافة إلى ثلاثة موازين الكترونية دقيقة تستعمل لوزن المخدرات الصلبة ومبالغ مالية وهواتف نقالة.