أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الخميس الماضي، المدعو (ص.ف)، البالغ من العمر حوالي 35 سنة، المنحدر من دوار الضوامر قيادة سيدي سلامة، بالقصر الكبير، بصفته زعيما لإحدى أخطر العصابات التي روعت ساكنة مدينة القصر الكبير وضواحيها بأفعالها الإجرامية منذ سنة 2015، وحكمت عليه بالسجن 20 سنة حبسا نافذا، مع غرامية مالية كبيرة. وتابعت النيابة العامة المختصة لذات المحكمة، الضنين الذي صدرت في حقه حوالي 10 مذكرات بحث وطنية، في حالة اعتقال منذ الشهر المنصرم، من أجل تكوين عصابة إجرامية، محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيازة المخدرات واستهلاكها والاتجار فيها، حيازة وترويج الخمور المهربة، الضرب والجرح، اعتراض السبيل بواسطة الأسلحة البيضاء، وإهانة الضابطة القضائية. واعتقل المتهم، بداية نونبر الأخير، إثر سقوطه في كمين أمني محكم وضعته عناصر الدرك الملكي من أجل إيقافه، حيث أسفرت عملية تفتيش دقيقة لمنزله، على الحجز بداخله على كمية هامة من الممنوعات المعدة للترويج، من ضمنها مخدر “الكوكايين” وكبسولات صغيرة الحجم تحتوي على مخدر الشيرا “الحشيش”، و85 قرص مخدر “القرقوبي” من نوع "ريفورتيل"، و32 قنينة خمر مهربة من سبتةالمحتلة مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى 3 موازين الكترونية دقيقة تستعمل لوزن المخدرات الصلبة، ومبالغ مالية متحصل عليها من الاتجار في تلك الممنوعات وهواتف نقالة. ومن أخطر العمليات الإجرامية التي نفذها المتهم وأفراد عصابته الخمسة، ضد الأفراد والممتلكات والمجتمع، اعتراض سبيل أحد المواطنين العزل، صيف 2016، والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، بغرض السرقة. وتقول شكاية الضحية (إ.ا)، – الصورة – من مواليد سنة 1986، أب لطفلين، الساكن بدوار أولاد سدرة، بذات المنطقة، الموجهة إلى الدرك الملكي، أنه تعرض زوال الاثنين، 11 يوليوز 2016، لاعتراض السبيل، من طرف العصابة المذكورة، أثناء عودته إلى منزله من عمله بدوار الكشاشرة، حيث تم بقر “شق” بطنه بسيف، وتوجيه عدة ضربات له في الرأس، قبل أن يتم نقله إلى مستعجلات المستشفى المحلي بالقصر الكبير، حيث تطلبت حالته الصحية الحرجة تدخلا جراحيا عاجلا، توج بإنقاذه من الموت المحقق بأعجوبة كبيرة، بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع لها بالمركب الجراحي.