لا يمكن للمارة هذا العالم الأزرق الذي من سميتو تعرف قيمتو، أو حسب دلالات تعريف لونه(الأزرق) من خلال ثراتنا أنه لون سلبي يعبر على الكسل و عن عدم المعرفة أو سوقو خاوي بالدرجة أو لربما لايفقه شيئا إلا وأن يلاقي حاويات ممتلئة من المتاهات ومن الشوائب. القصر الكبير نموذجا.. صراعات وإختلافات وإنتقادات و شجار يصل حد السيف، بين مكونات مختلفة في كل شيئ، وأستغرب كيف أن هذا الإختلاف في كل شيئ يوحده حب المدينة، ومستقبل المدينة، و مآل المدينة. لربما قد تكون المدينة غالية عند الجميع، الشيئ الذي يستبيح كل تلك الأغاني الوطنية والقومية بتنوع رناتها و دلالات معاني مصطلحاتها. المدينة أيها الشعب تحتاج فقط حس المسؤولية وتحتاج تقارب وجهات النظر وتحتاج تآلف وتعانق أبنائها وإن اختلفوا بل هي مشتاقة لأن ترى أحدهم يتحدث والأخر يستمع ويجيب بلباقة وحسن الكلام، تحتاج إلى الإرشاد بدل الإستهزاء بعد الوقوع في المحضور، تحتاج أن يفشي أبنائها السلام. تحتاج رؤية موحدة وإن اختلفت السبل، تحتاج إلى نسيج متآلف لا متعارك، هي المدينة وحدها من تنزف لا أنتم، والسبب كل تلك الصراعات التي كتبت على ورق مكشوف.