صورة نادرة جميلة ومشوقة تحن إليها النفوس وتقرب إليها القلوب ، يظهر على طرف شمالها بيت والدينا الحبيب منزويا منفردا بأربع نوافذه قبل إحداث وبناء المساكن التي هي بجواره الآن . الصورة تعود إلى أوائل الستينات . حديقة زاهية فسيحة بكراسيها الجدارية المقوسة وهي الآن سجينة الحاضر بجدران بناية مضنية وشجرة زيتون بظلها الممدود اقتطعت مع الأسف غصبا وصومعة جامع سيدي يعقوب بين أحضان النخيل الشهيدة ضحية الجهلة ولوحة من قصدير بعمودين خاصة بمعلقات صور الأفلام ورصيف فسيح يحلو فيه التجوال لكل غادٍ أو رائح وأشجار متراصة بظلها الظليل اللطيف يريح النفس ويُلطِّفُ الروح ، إنه الزمن الجميل مع المكان الجميل . ما أقسى الأيادي التي غيرت الشئ الجميل إلى الشئ الذميم .