منذ تجديد مكتب جمعية أساتذة التربية الإسلامية بإقليم العرائش، لم نسمع له صوتا أو حركة، حتى بتنا نحسبه أنه ولد ميتا منذ يومه الأول، وأنه لم يتم الإعلان عن وفاته وقتها. وقلنا حينها ربما تمت الولادة بعملية قيصرية قبل بلوغه تسعة أشهر، و تم إدخاله غرفة الإنعاش للعناية به حتى يبلغ التسع، وخاصة أنه تم ترحيله خلسة من القصر الكبير إلى العرائش بعد أن استعصت ولادته بالقصر الكبير.وتم الولادة خلسة دون حضور أو دعوة كافة أفراد أسرة مادة التربية الإسلامية بالإقليم. ومرت السنة الأولى ولم يتحرك ولو حبوا ، وانتظرنا السنة الثانية ولا جديد قلنا قد يكون ولد مشلولا وأنه يبحث له عن علاج فلننتظر، وها هو المولود يدخل سنته الثالثة ولم نسمع له صوتا، ولا أقاموا له حتى حفلة العقيقة يجتمع على مأدبتها أساتذة المادة بالإقليم. فبدأنا نبحث عن هذا المتغيب ، نسأل عنه وطنيا وإقليميا ومحليا فوجدنا كل من نسألهم يرددون علينا نفس اللازمة ، بكون هذا المولود لا يعلم أحد ما ألم به، هل تم دفنه يوم ولادته دون إعلان الحداد عليه؟ أم أنه تم تأسيسه قصد كبح حركته ووضعه في الثلاجة لتجميده؟ علما أن باقي مكاتب جمعيات أساتذة التربية الإسلامية يشهد لها الجميع أنها من أنشط الفروع على الصعيد الوطني، وتقوم بأدوار طلائعية ( تأطيرا وتكوينا ودفاعا عن المادة وتطويرها….) . فكلنا في حاجة إلى هذا الإطار، فمن سيبادر ليبعث فيه الروح من جديد ليواكب باقي الفروع على الصعيد الوطني . فهل سيتحرك رئيس الفرع المحلي لجمعية أساتذة التربية الإسلامية ويعلن تاريخ تجديد هذا المكتب؟ أو يعلن كافة أعضاء المكتب عن وفاته ليعاد تجديده مكتبه مرة أخرى. وأملنا في مؤطري المادة بالإقليم المفتش أحمد العبودي والمفتش هشام الحداد أن يدفعا بعجلة تجديد مكتب هذا الإطار الذي يمكنه أن يساهم في تجويد تدريس المادة إلى جانب ما يقومان به من لقاءات تربوية قيمة لفائة الأساتذة على صعيد المديرية.