ودعنا عامل الإقليم ، وفي جعبته الكثير من الزوايا المظلمة والملفات المفتوحة ، فالفترة التي قضاها بين ظهرانينا حتما ستلقي بظلالها على حياته الشخصية أولا ، فكيف لا وهو قد أقام معنا سنوات وليس أربعين يوما فقط، وكم “أكل” من خيرات هاته الأرض الطيبة ، وكم “شرب” على شرفها من نهرها المتدفق بلا حدود. ودعنا وترك وراءه الكثير من الأيتام ، الذين كانوا يجتمعون على مأدبة اللئام ، يلقمون ثدي هاته المدينة الحلوب ، الصامت أهلها ، يقسمون الأدوار ، و يمررون الحصص ، فكم من “مارشي” مر من تحت الطاولة ، وكم من ميزانية جزأت كأقساط شهرية ، حتى يتم تمريرها بطريقة قانونية ، فهي غير مجزأة تحتاج إلى مناقصة وإعلام قد يخرجانها عن نطاق التحكم ، وكم من مهندس لايجيد الرسم على الورق ، بل يهندس على أرض الواقع كالبنائين ، بكل ما تحمله هذه الخطوة من تكاليف ، كما حدث لنافورة ساحة التحرير التي أعيدت أكثر من مرة ، ورغم ذلك نلاحظ دائما نفس المحظوظين الذين يقع عليهم الإختيار ويا للغرابة ، وكم من شركة لاتتوفر فيها ربع الشروط المطلوبة ، ورغم ذلك تحظى بالإمتياز ، فسياسة “باك صاحبي” و “دهن السير يسير “على حساب المصلحة العامة سيطرت على جل المشاريع الممررة بطريقة تحايلية على القانون. على الماسك بزمام الأمور الجديد أن يتقصى في الكيفية التي مررت بها كل مشاريع إصلاح وتأهيل حاضرة العرائش ، عن براء تها التي إفتضت من طرف الذئاب والذين لن نقول لهم إلا ..........الدايم الله. *محرر بموقع العرائش 24 شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com