لا حديث لساكنة القصر الكبير إلا عن حالات التسيب التي تعيشها المدينة جراء ما تتناقله الألسن من حوادث اعتراض المارة وسلبهم ممتلكاتهم ،وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة بمدينة ما فتئت تمتد أحياؤها، ويتكاثر سكانها، تحديدا بالأحياء الهامشية التي تفتقد لتغطية أمنية شاملة بوجود دوائر أمنية تترجم سياسة القرب الأمني. وهكذا نظمت الأطر الصحية بالمستشفى المدني بالقصر الكبير، صباح بداية الأسبوع الحالي وقفة احتجاجية ،مطالبة بضرورة الحماية اللازمة للمستشفى المدني بعد التهديد الصارخ الذي تعرضت له الأطر العاملة صباح ذات اليوم، حيث كانت المؤسسة الصحية مسرحا لاستكمال فصول عملية إجرامية عرفت انطلاقتها خارج أسوار المستشفى، وليسدل الستار عنها بقسم المستعجلات الذي ولجه أحد الشبان لتلقي العلاجات الأولية بعد عراك وصراع مع أحد المجرمين الذي اقتحم المؤسسة الصحية شاهرا سيفا من الحجم الكبير،، وهو الأمر الذي أدخل العاملين إلى عيش لحظات عصيبة من الرعب والخوف ،وهم يشاهدون فصولا حية لمواجهة جمعت المعتدي بضحيته داخل قاعة العلاج والتي تعرضت بعض محتوياتها للتلف .. وقد تمكنت العناصر الأمنية من اعتقال الطرفين بعد تلقيهما للعلاج . و عبر بعض الحاضرين عن انزعاجهم من مثل هذه المظاهر التي تهدد العاملين بالمستشفى، والمرضى، والزوار على السواء . وفي موضوع ذي صلة وجه سكان حي السلام رسائل إلى كل من السادة : وزير الداخلية ، عامل إقليمالعرائش ، باشا المدينة وكذا رئيس مفوضية الشرطة بالقصر الكبير وذلك بخصوص تعرض محيط الثانوية التأهيلية (احمد الراشدي ) لسلوكيات تستهدف المتعلمين من طرف عناصر غريبة عن المؤسسة التعليمية . ويأمل المواطنون أن تجد رسائلهم آدانا صاغية تحقيقا للراحة النفسية للساكنة .
