انتهى عراك عنيف بين مراهقين مساء يوم الجمعة 29 أكتوبر الماضي، إلى جريمة قتل راح ضحيتها تلميذ في ريعان شبابه. وقالت مصادر مطلعة أن خلافا شخصيا حصل بين شابين أمام ثانوية إعدادية البساتين، ليدخل الإثنان في مشادة كلامية راجت خلالها شتائم ونعوت بديئة، ليتحول الصراع إلى استعمال السلاح الأبيض من كلا الطرفين، ويصاب (عصام ب) 19 سنة تلميذ شعبة التربية البدنية بثانوية المولى إسماعيل بطعنة جعلته يسقط أرضا أمام ذهول عدد كبير من التلاميذ ليتم طلب سيارة الإسعاف من أجل إنقاذه، غير أن قوة الطعنة والنزيف عجلا بوفاته، بينما الثاني (أيوب . ف) 16 سنة أصيب بجرح غائر على مستوى العنف نقل على إثره إلى المستشفى المركزي محمد الخامس لتلقي العلاج تحت الحراسة الأمنية، يضيف ذات المصدر. جريمة قتل تلميذ تعيد إلى الواجهة ظاهرة العنف المتزايد أمام أبواب المؤسسات التعليمية، التي يتكاثر أمامها العديد من تجار المخدرات بالتقسيط، والمتحرشون بالفتيات، فهل من تكثيف لدوريات أمنية أمام هذه الأبواب، لإعادة الطمأنينة للتلميذات والتلاميذ؟ تلك هي مطالبنا، ولا محيد عنها يقول أحد رؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.