نظمت جمعية امومة لمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم الحملة الطبية الثانية للتبرع بالدم بشراكة مع جمعية وادي المخازن لمرضى القصور الكلوي، جمعية الاحياء لتبرع بالدم بالعرائش وجمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي واعوان الجماعة الحضرية القصر الكبير، وذلك خلال يومي السبت والاحد 09 و 10 مارس 2013 بمركز وادي المخازن لتصفية الكلي بالقصر الكبير. وقد عرفت العملية إقبالا واسعاً من طرف المواطنين، أفرادا وعائلات، بالإضافة إلى مسؤولين وفاعلين جمعويين محليين وبعض أعوان السلطات المحلية فيما سجل غياب الباشا، حيث تبرع بالدم خلال اليوم الأول للعملية عما يزيد عن 140 متبرع، فيما تضاعف العدد في اليوم الثاني، علما أن عدد المسجلين كان هو 300 مسجل. سعاد برحمة رئيسة جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي والرحم في تصريح لبوابة القصر الكبير الإخبارية أكدت على نجاح العملية، مضيفة أنه تم إرسال حصيلة التبرع الأولى إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، فيما تم إرسال الحصيلة الثانية إلى المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، مرفوقين بلوائح تضم أسماء وتواريخ ازدادياد المتبرعين بالإضافة غلى أرقام هواتفهم. وعن الفئات المتطوعة للتبرع بالدم، قالت برحمة بأن العملية لم تقتصر فقط على المواطنين الذين حجوا إلى مركز العملية، بل شمل ايضا بعض السياسيين والفاعلين الجمعويين، ومسؤولين عن التسيير محليا، وبعض رجال الشرطة ببذلتهم الرسمية، وبعض أرباب الشركات، بالإضافة إلى أطر بالنيابة الإقليمية للتعليم، وعبرت برحمة عن إعجابها بإصرار أحد المواطنين الذي أراد التبرع بالرغم من ارتفاع ضغطه ولم يكل لأربع مرات لينخفض ضغطه ثم يتبرع. مقر العملية شهد زيارة نادي الطفل التابع لجمعية التضامن لموظفي وأعوان الجماعة الحضرية بالقصر الكبير، حيث تم إعطاء دروس تفصيلية للأطفال حول كيفية التبرع بالدم وأهدافه ومسار الدم، وختمت برحمة تصريحها للموقع (متأثرة ومبتسمة افتخارا بمواطني المدينة): رغم أن دم ساكنة القصر الكبير غالي إلا أنه يصير لديهم رخيصا حينما يتعلق الامر بإنقاذ حياة، او تحرير أرض كما حدث في معركة وادي المخازن".