احتفل المغرب أمس الأحد ، خامس دجنبر ، باليوم الوطني للتبرع بالدم ، وهي مناسبة يتم خلالها استحضار الجهود المبذولة على المستوى الرسمي والجمعوي لنشر ثقافة التبرع بالدم والتضامن مع الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى الدم لإنقاذ حياتهم. ويعتبر مسؤولو المركز الوطني لتحاقن الدم ، الذي احتفل هذه السنة باليوم الوطني للتبرع بالدم تحت شعار «من أجل كسب متبرعين منتظمين«، بأن النقص الكبير الحاصل في احتياط الدم والطلب المتزايد على هذه المادة يقتضي المزيد من التعبئة والتحسيس بأهمية نشر ثقافة التبرع بالدم وجعلها سلوكا اعتياديا وواجبا أخلاقيا ووطنيا لا يرتبط بالضرورة بوقوع حوادث أو إجراء عمليات جراحية، لأن هناك باستمرار حالات تنتظر كميات من الدم لإنقاذ حياتها. ويرى مسؤولو المركز أن 200 ألف متبرع المسجلين برسم السنة الماضية لا يمثل إلا 5 ر0 في المائة من عدد السكان القادرين على التبرع، وهي نسبة لا ترقى إلى 3 في المائة التي تطالب بها منظمة الصحة العالمية. ولهذه الأسباب يقوم المركز بتعاون مع المراكز الجهوية والجمعيات غير الحكومية بدورات وحملات تحسيسية توزع خلالها منشورات وملصقات تشرح كيفية التبرع بالدم وإجراء التحاليل المخبرية ومآل الدم المتبرع به. كما يتم توفير وحدات متنقلة تجري اتصالات مباشرة مع التلاميذ والطلبة ورواد المساجد والأئمة لتعميم ثقافة التبرع بالدم وتصحيح المفاهيم الخاطئة والأحكام المسبقة عن كيفية استعمال الدم المتبرع به ومآله، إضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات بمشاركة أطباء من مختلف التخصصات ومسؤولي الجمعيات الجهوية المتخصصة (16 جمعية). وحسب مسؤولي المركز فإن هذا الأخير وضع استراتيجية وطنية لتفعيل عملية التحسيس والتبرع بالدم، تقوم أساسا على تشخيص الوضع الراهن وحصر مؤشرات التحسيس ومؤشرات التبرع بالدم وشرحها وتنويع الوسائل المستعملة للتحسيس . ويبقى الهدف الكبير للاستراتيجية الوطنية هو توفير مركز الكريات الحمراء بجميع مراكز وبنوك ومخازن الدم وتوفير جميع مشتقاته بكل المراكز والبنوك والمخازن وكذا تلبية حاجيات المرضى على الصعيد الوطني. وفي هذا الإطار تم تشكيل لجنة وطنية ولجان جهوية في مختلف المراكز لمتابعة برامج التحسيس يصب عملها أساسا في اتجاه تحسيس المواطنين وإطلاعهم على مدى الاحتياجات للتبرع بالدم وفوائده. وتجدر الإشارة إلى أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط سينظم بالمناسبة أبوابا مفتوحة من السادس إلى التاسع من دجنبر ستشمل زيارات مؤطرة لمرافق المركز والتعريف بالأنشطة والخدمات التي يقدمها إضافة إلى حفل تكريم بعض أعضاء الجمعيات العاملة في هذا المجال وبعض الأئمة والخطباء والقيمين الدينيين والمرشدين بتنسيق مع المجالس العلمية والمندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية.